بعد أن تقرر اللجوء لاستعمال أجهزة التشويش على الهواتف النقالة تلاميذ الباك يبحثون عن أذكى الطرق للغش كشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط خلال الأيام الماضية عن إمكانية اللجوء إلى استخدام أجهزة التشويش على الهواتف النقالة لمحاربة محاولات الغش في امتحان شهادة البكالوريا لهذه السنة وذلك لتفادي تكرار ما وقع في بكالوريا السنة الماضية التي عرفت الكثير من محاولات الغش باستعمال التقنيات الحديثة وهو الأمر الذي دفع بالكثير من التلاميذ المقبلين على اجتياز البكالوريا للتفكير في حيل جديدة من أجل التمكن من الغش في هذا الامتحان الرسمي. عتيقة مغوفل يعتبر الغش من الأمور المحرمة شرعا وقد جاء ذلك في العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية ولكن ورغم ذلك إلا أنه هناك بعض الناس يحترفون الغش في العديد من مجالات الحياة اليومية ولكن للأسف فقد طال الغش حتى المدرسة الجزائرية وأصبح التلاميذ يسيرون وفق مقولة (من نَقل انتقل ومن اعتمد على نفسه بقي في قسمه) وهو الأمر الذي دفع بالآلاف من التلاميذ إلى الغش في الامتحانات الرسمية على غرار امتحان شهادة البكالوريا معتمدين في ذلك على التقنيات الحديثة وهو ما حدث في بكالوريا العام الماضي إلا أن الوزارة تحاول تدارك الأمر هذه السنة باتخاذ التدابير اللازمة إلا أن هناك فئة من التلاميذ من تعد العدة للغش في الامتحان بأي طريقة. العودة إلى الحروز كطريقة تقليدية ناجعة قابلت(أخبار اليوم) بعض التلاميذ المقبلين على اجتياز امتحانات شهادة البكالوريا هذه السنة وذلك من أجل معرفة أين وصلت تحضيراتهم خصوصا وأنه لم يعد يفصلنا سوى شهرين فقط على إجراء هذا الامتحان المصيري وفي خضم حديثنا مع البعض منهم عن التحضيرات الجارية على قدم وساق فوجئنا بطريقة تفكير البعض الآخر والذين يبحثون عن طرق شيطانية من أجل الغش في الامتحان والغريب في الأمر أنهم يبحثون عن طرق جديدة يستعملونها من أجل الغش خصوصا بعد أن أعلنت وزيرة التربية الوطنية أنها ستقوم بتوفير أجهزة التشويش لمنع استعمال الهواتف النقالة أو أي وسيلة تكنولوجية حديثة ومن بين التلاميذ الذين التقيناهم(أسامة) هذا الأخير يبلغ من العمر 20 سنة سيجتاز امتحان شهادة البكالوريا للمرة الثالثة على التوالي أردنا أن نعرف كيف يحضر للامتحان فرد علينا ضاحكا أنه يفكر كيف سيواجه بن غبريط لم نفهم جوابه فحاولنا الاستفسار منه إلا أنه أوضح لنا قائلا إنه يبحث عن أحسن الطرق للغش من أجل أن ينجح في هذه المرة وبكل تأكيد خصوصا بعدما خسر في المرتين السابقتين ثم واصل حديثه إلينا أنه سيواجه وزيرة التربية بالطرق التقليدية وأنه سيعود لاستعمال الحروز التي كان يعتمد عليها الكثيرون في الماضي حيث أنه سيكتب وريقات صغيرة عليها بعض الدروس المهمة وسيخبئها بين ملابسه ثم يقوم بمباغتة الأساتذة الحراس يوم الامتحان وسيسحب الحروز الواحد تلو الآخر وذلك حتى تكون كل إجابته صحيحة في الامتحان ويضمن النجاح في الامتحان بصفة رسمية وأكيدة. طرق جهنمية أخرى لا تخطر على البال الغريب في الموضوع أن الجنس اللطيف المعروف بتفانيه واجتهاده في الدراسة هو أيضا يفكر في إيجاد حيل للغش في امتحان شهادة البكالوريا بعدما قررت المسؤولة الأولى عن القطاع غلق كامل منافذ الغش ويتعلق الأمر ب(فطيمة) التي تبلغ من العمر19 سنة هذه الأخيرة طالبة في القسم النهائي بإحدى ثانويات العاصمة تخصص آداب ولغات أجنبية ستجتاز امتحان شهادة البكالوريا للمرة الثانية على التوالي بعدما فشلت فيه في المرة الأولى رغم أنها تلميذة معروفة عند جميع الأساتذة وعمال الثانوية باجتهادها وتفانيها في الدراسة ولكن ما حز في نفسها كثيرا أن التلاميذ الذين هم أقل منها في المستوى نالوا الشهادة بمعدلات عالية العام الماضي وحسبها أغلبهم نالها بالغش وهو الأمر الذي جعلها تفكر في أن تغش هي الأخرى حتى تنجح وبما أن التلاميذ الذين يدرسون في تخصص الآداب واللغات الأجنبية سيجتازون الامتحانات بثانويتهم ولن يضطروا لتغييرها كما يفعل تلاميذ التخصصات الأخرى وحسب ما أخبرتنا به فقد أبرمت اتفاقا مع أحد عاملي الثانوية الذي تعرفهم جيدا وبحسب الاتفاق فإنها ستخبئ كراس دروسها الخاص بالمادة التي ستمتحن بها في المرحاض وعندما يفتش العامل المراحيض لن يقوم بإخراج الكراس وسيتركه في ذلك المكان وبعد أن تقرأ أسئلة الامتحان ستطلب من الاستئدان للخروج إلى المرحاض ستذهب مباشرة بعدها إلى مكان تواجد الكراس أين ستقوم بمراجعة كافة الإجابات ثم تقوم بإعادته لمكانه وتنقل الإجابات على ورقة الامتحان تعجبنا من الطريقة التي ستغش بها(فطيمة) وسألنها إن كانت هذه الطريقة مضمونة فأخبرتنا أنها مضمونة والكثير من زملائها فعلوها في العام الماضي وقد نجحوا بجدارة في الامتحان.