تبادل مترشحون ومراقبون بمراكز امتحانات البكالوريا التهم، بخصوص تسريب صور أسئلة امتحان اللغة العربية في اليوم الأوّل، ونشرها بعد دقائق فقط على موقع "الفايسبوك"، حيث اتّهم التلاميذ المراقبين باستخدام هواتفهم النقّالة، لنشر الصور، فيما يردّ المراقبون بالعكس، مشيرين إلى حيازة بعض المترشحين عدّة هواتف نقّالة وعدم تصريحهم إلاّ بواحد. خرج مترشّحون للبكالوريا، عن صمتهم واتّهموا الأساتذة المكلّفين بالحراسة على مستوى قاعات الامتحانات، واعتبروهم الفاعل الرئيسي فيما يتعلّق بتهمة التقاط صور للأسئلة ونشرها عبر موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، حيث أكّد عدد من المترشّحين ل"الشروق"، أنّ الحرّاس يمتلكون هواتف نقّالة ذكيّة مزوّدة بتقنية "3 جي" وبإمكانهم وبكلّ حرّية التقاط الصور ونشرها، فيما يمنع ذلك على المترشّحين، مضيفين أنّ الصور الأولى كان مصدرها الحرّاس ليتّم تداولها من قبل التلاميذ للحصول على الحلول، ووصلت الاتهامات إلى القول بتواطؤ بعض الحرّاس وغضّهم البصر عن بعض معارفهم والسماح لهم بالغّش وعدم تفتيش مشتبه فيهم باستعمال تقنية "البلوتوث" باستعمال أجهزة صغيرة تستعمل كأقراط في الأذن أو الغشّ بطرق مختلفة، وهو ما يثير استياء عدّة تلاميذ بنفس القاعات وهم يلاحظون التمييز في المعاملة، ويعيشون مشاهد الغشّ التي ستمكّن حتما مترشّحين غير مؤهّلين من الظفر بشهادة البكالوريا . وحسب ما وقفت عليه "الشروق" أمس، فإنّ هذه الاتّهامات غير مجّانية بدليل تشديد المراقبة على الحرّاس ومنعهم بعدد من مراكز الامتحانات من دخول القاعات إلى غاية توزيع الأسئلة من قبل شخص واحد فقط هو مدير المركز، مع الحرص على توزيع الأسئلة وفقا لعدد المترشحين بالضبط، وعدم تمكين الأساتذة الحرّاس من الأسئلة، ما يشير إلى احتمال وجود الاتّهامات التي أطلقها المترشّحون. أمّا الحرّاس فقد اتّهموا هم أيضا التلاميذ باستعمال مختلف طرق الغشّ والتفنّن في ذلك، من خلال عدم التصريح إلاّ بامتلاك هاتف واحد، في حين أنّ أحد المترشّحين ضبط لديه 5 هواتف، زيادة على صعوبة اكتشاف الأجهزة الحديثة للبلوتوث التي تأخذ أشكالا مختلفة، مقترحين الحلّ الأفضل باستعمال أجهزة التشويش على مستوى قاعات الامتحان التي تقطع الاتصالات الهاتفية وعن طريق الأنترنيت، وكانت الفضيحة مدويّة بقطاع التربية، ومثيرة للجدل لدى الأولياء الذين أبدوا قلقا كبيرا بخصوص مختلف التطوّرات.