مثل أمس أمام قاضي التحقيق بالغرفة الأولى لمحكمة الجنح بالرويبة مجموعة متّهمين منهم ثلاثة شابّات لا يتعدّى سنّهن 24 سنة، وأخرى قاصرة، إضافة إلى أربعة كهول أحدهم موظّف لدى بنك التنمية الفلاحية على رأسهم زوجان من الجزائر الشاطئ· هذان الأخيران توبعا بجنحة إنشاء محلّ للدعارة والتحريض على ممارسة أعمال الدعارة وتحريض قاصر على الفسق وفساد الأخلاق، فيما وجّهت تهمة الممارسة الدعارة لباقي الأطراف الماثلة· وحسب مصدر قضائي مطّلع، فإن انكشاف الفضيحة جاء بناء على معلومة وردت مصالح أمن دائرة الاختصاص من طرف سكان حي ؟؟؟؟؟ أفادت بأن هناك شقّة مشبوهة يذهب إليها أشخاص مجهولون، كما أكّد الجيران أن أصواتا مزعجة تنبعث في مرّات عديدة من الشقّة الخاصّة بالمتّهمين الرئيسيين، مع العلم أنه يشهد لهما بحسن السلوك والأخلاق في الحي· لكن لما قام بعض الشباب بمراقبة ليلية لمعرفة ما يحدث أكّدوا أنهم لاحظوا غرباء ليسوا من عائلة المتّهمين يتردّدون في أوقات متأخّرة من اللّيل ويغادرونها بمجرّد بزوغ الفجر، هذا ما جعل شكوكا تراودهم، وعليه لجأوا إلى الشرطة لمساعدتهم في تقصّي الوضع· وأمام هذه الشكوى تجنّدت المصالح السالفة وترصّدت في يوم الواقعة لكلّ تصرّفات المتّهمين التي بدت في بداية الأمر عادية إلى غاية متصف الليل لمّا تأكّدت من أقوال الشاكين، وعليه تدخّلت في الوقت المناسب وتمكّنت من ضبط الجميع في حالة تلبّس رغم محاولات المتّهمين الإنكار والتحجّج بأنهم أفراد عائلة واحدة، وأنهم مدعوون لحفلة عيد ميلاد، لكن أجواء الشقّة لم تكن توحي خلال معاينة المكان بذلك بالنّظر إلى أنواع المشروبات الكحولية المضبوطة والحالة التي ضبطوا عليها، كما أن هوياتهم أكّدت أنهم ليسوا من نفس العائلة· وبمجرّد اقتياد الجميع إلى مركز الأمن انهار الجميع واعترفوا بأنهم تعوّدوا على الذهاب إلى تلك الشقّة المشبوهة لقضاء ليالي مع صديقاتهن بعيدا عن عائلاتهم، وهذا مقابل دفع مبالغ حقّ الغرفة والخدمة المتمثّلة في المشروبات وحتى إحضار فتيات حسب الذوق والمبلغ المراد دفعه· وأمام هذه الاعترافات من جهة وضبط الجميع في حالة تلبّس تمّ إصدار أمر بإحالتهم رهن الحبس المؤقّت إلى غاية تحديد موعد المحاكمة·