يعيش عمّال فندق الأوراسي هذه الأيّام على فوهة بركان نتيجة عمليات الفصل عن العمل التي طالت 6 موظّفين غير مثبّتين في مناصبهم، أغلبهم نساء متزوّجات كنّ يعملن في مطبخ الفندق منذ سنوات متباينة تتراوح ما بين سنتين و11 سنة، بالرغم من الأقدمية التي تحصّلن عليها إلاّ أن إدارة الفندق استغنت عن خدماتهن بعدما تمّ الإعلان عن طردهن بطريقة تعسّفية لأسباب تبقى مجهولة لديهن، فيما لاتزال قضية 9 عمّال آخرين بين المدّ والجزر بين الإدارة التي تستعمل ضدهم أساليب التخويف والترهيب·· حسب شهادات بعض العمّال· عمليات الفصل بفندق الأوراسي هذه الأيّام أصبحت حديث العمّال الذين ازداد ارتباكهم من هذه القضية خلال الأيّام الأخيرة بعدما تمّ الإعلان عن الفصل الذي طال 6 موظّفين كانوا يعملون في مطبخ الفندق، حيث طردوا من مناصبهم بطريقة قيل إنها تعسّفية بالرغم من الأقدمية التي تحصّل عليها هؤلاء تضاهي أغلبها ال 10 سنوات· وتؤكّد بعض المصادر المحيطة بالفندق أن قرار الفصل هذا جاء بعدما تعرّض هؤلاء العاملين لأبشع طرق الضغوطات النّفسية من طرف الإدارة التي بدأت بتدحرجهم من رتبهم، ثمّ أجبروا على الدخول من الثامنة صباحا إلى غاية الخامسة مساء دون أن تمنح لهم أعمال يقومون بها حتى قيل لنا إنه يفرض عليهم عدم الحديث مطوّلا مع زملائهم، في حين ترفض كلّ المطالب الخاصّة بالعطل المرضية· لتأتي في الأخير الطامّة الكبرى التي سقطت على هؤلاء العمّال والمتمثّلة في التعليمة التي علّقت وتقضي بإحالة 6 عمّال منهم على البطالة التقنية، وهو ما لم يتحمّله هؤلاء الذين يعتمدون على هذه الوظائف في إعالة عائلاتهم وذويهم في ظلّ استمرار غلاء المعيشة· ويؤكّد في هذا الصدد بعض من تحدّثت إليهم أخبار اليوم أن مصير 9 عاملات أخريات لايزال بين المدّ والجزر بينهم وبين إدارة الفندق التي تمارس ضدهم ضغوطات نفسية ومهنية منذ الأسبوع الماضي لأسباب قيل لنا إنها تبقى مجهولة لدى هؤلاء العمّال الذين باتوا يستغربون هذا التغيير المطبّق في حقّهم· وتشير بعض المصادر إلى أن العاملات اللواتي كنّ يقمن بوظيفة النّادلات تمّ تحويلهن للقيام بأعمال الحجرة أو بما يسمّى امرأة الحجرة، وبعد الانتهاء من هذا العمل يحوّلن للقيام بأعمال النّظافة الأخرى وهنّ مجبرات على ذلك بالرغم من أن انطلاقاتهن كانت من المطبخ كنادلات، وهو القرار الذي لم يجد ترحيبا من طرفهن، ممّا جعلهن يرفضن ذلك غير أن الإدارة حسب شهادات البعض خيّرتهن بين القيام بتلك الأعمال أو تقديم الاستقالة، وهو ما وصفه هؤلاء ب الحفرة والابتزاز المطبّق في حقّهم، خاصّة وأنهم يعيشون ضغوطات نفسية ومهنية قد تؤدّي بهم إلى استعمال أساليب لا يحمد عقباها مطالبين الجهات الوصية وعلى رأسها وزارة السياحة بالتدخّل العاجل للوقوف عند ما أسموه ب الممارسات التعسّفية المطبّقة في حقّهم·