اعتصم مجموعة من عمال فندق "السفير مزفران"، أمس، ببهو ساحة الفندق، منددين بالتجاوزات التي يقوم بها المدير المنصب من طرف مجموعة "السفير" الكويتية، احتجاجا على تجاوزاته التي لخصوها في الفصل من مناصب العمل التعسفي والإهانة وخرق قوانين الجمهورية. بدا فندق "مزفران"، صبيحة أمس، في وضعية غير عادية بسبب الاعتصام الذي نظمه العمال الذين يمثلون مختلف المصالح، أي النظافة، الطبخ، الأمن وغيرها أمام المدخل الرئيسي للفندق، الذي ألصقت على جدرانه لافتات حملت عبارات "لا للحفرة والظلم "، "نطالب برحيل المدير". ولخص العمال المحتجون للمرة الثانية التجاوزات التي يقوم بها المدير العام للفندق، في سب و شتم العمال وإجبارهم على العمل لساعات إضافية دون دفع مستحقاتهم كاملة، بالإضافة إلى حرمانهم من حقوق النقل بعد مواصلة العمل حتى ساعات من الليل. وأشارت إحدى العاملات أنها حولت من منصبها ما أفقدها امتياز التدرج الذي كانت تتمتع به دون وجه حق. ووصف ممثل الاتحاد المحلي للشراقة المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، زايد رمضاني، من جهته الممارسات التي يقوم بها المدير الذي يسير أمور الفندق بالخطيرة، والتي على أساسها فقد العديد من العمال مناصبهم، حيث لا يقوم بتجديد العقود عند انتهائها، بل يسارع، على حد قوله، إلى توظيف عمال جدد. وأرجع ممثل العمال هذه الممارسات إلى رغبة المدير في تصفية جميع العناصر التي رتبت الحركة الاحتجاجية ورفضت التصرفات التي يقوم بها المدير. وتجدر الإشارة إلى أن خلفية الصراع بين الإدارة والعمال تعود إلى عملية سطو على 19 خزانة حديدية أمنية شهدها الفندق شهر سبتمبر المنصرم، ليتهم المدير العمال بالاستيلاء عليها، الأمر الذي أنكره العمال بحجة أنها ليست مثبتة على جدران الغرف ما يسهل على أي زائر سرقتها. ورغم المراسلة التي قام بها المدير العام لمؤسسة التسيير السياحي بزرالدة التي تتمتع بملكية الفندق، للمدير العام لمجموعة "السفير" بمصر، السيد الكرداني، لوضع حد لممارسات المدير، إلا أنها لم تضع حدا للتجاوزات التي لايزال العمال يعانون منها ويدفعون في نهاية المطاف مناصبه ثمنا لها.