أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بومرداس يقضي بإدانة المتّهمين ح·ف وب·م عن جناية تكوين جماعة أشرار والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد والسرقة الموصوفة المقترنة بظروف اللّيل والتعدّد بالإعدام، فيما استفاد المتّهم الثالث المشارك في جناية إخفاء أشياء مسروقة من البراءة· حيثيات القضية حسب قرار الإحالة اهتزّت لها مدينة الرويبة شرق العاصمة شهر جانفي المنصرم من سنة 2010، عندما كان الجميع منشغلا بمشاهدة مقابلة في كرة القدم أين اغتنم المتّهمان ب·م وهو قريب الضحّية ب·ع وح·ف فرصة وجود الضحّية البالغ من العمر 80 سنة، والذي يقطن بمفرده بحي الأزهر بمدينة الرويبة إثر غياب الزّوجة عن المنزل لأزيد من شهر، حيث دقّا الباب وبعد أن فتحا لهما الضحّية باغتاه ودفعاه باستعمال سلك حديدي ليسقط أرضا ويقومان بتكبيله باستعمال حزامه وتكميم فمه حتى لا يستطيع الصراخ وطلب النّجدة من طرف الجيران· وبما أن المتّهم ب·م قريب الضحّية فهو يعرف المنزل جيّدا، كما أنه يعلم بأن عمّ والده مرتاح ماديا لكونه يتقاضى منحة المجاهدين، كما أن أبناءه المقيمين جميعا في فرنسا يرسلون له بصفة شهرية مبالغ مالية بالعملة الصعبة· ليقوم المتّهمان بسرقة جميع محتويات المنزل من مبالغ مالية معتبرة وطقم من الذهب، وقد تمكّن الضحّية من تمزيق قطعة القماش التي كمّم بها فمه وبدأ في الصراخ، وحتى لا يتمّ كشف أمرهما انهالا عليه ضربا إلى أن لفظ أنفاسه ففرّا هاربين حتى لا يتمّ القبض عليهما، وخوفا من معرفة هويتهما أخفيا المسروقات في بيت المتّهم الثالث· المتّهمون ولدى مثولهم أمام هيئة المحكمة أنكروا كلّ ما نسب إليهم من جرم وراح كلّ واحد منهم يرمي التّهمة على الآخر ويحاول التملّص من الجريمة· من جهتها، النيابة العامّة وصفت الوقائع بالخطيرة والتمست المؤبّد للمتّهمين ب·م وح·ف و10 سنوات للمتّهم الثالث ن·ع، ليدانوا في الأخير بالحكم المذكور سلفا·