أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة هيلين كلارك أمس الثلاثاء ترشحها لخلافة بان كي مون أمينا عاما لمنظمة الأممالمتحدة. وذكرت كلارك أنها ستنقل ما اكتسبته من خبرات قيادية طيلة قرابة ثلاثين عاما إلى منصب الأمين العام للمنظمة الدولية في عالم يمور بالتحديات على نحو متزايد. وتشغل رئيسة الوزراء السابقة منذ سبع سنوات منصب المديرة العامة لبرنامج الأممالمتحدة للتنمية. وقالت كلارك التي تتبوأ أعلى منصب تشغله امرأة بالأممالمتحدة (أعتقد أن خبرتي وكفاءتي تؤهلاني لشغل هذا المنصب). وهيلين كلارك هي المرشح الثامن والأول من خارج أوروبا الذي يدخل السباق بغية خلافة بان كي مون الذي تنقضي ولايته الثانية نهاية العام الحالي. ويضغط البعض داخل المنظمة الدولية من أجل أن تعتلي امرأة هذا المنصب الرفيع لأول مرة في تاريخ الأممالمتحدة بينما يجادل البعض الآخر بمن فيهم روسيا بأن أوروبا الشرقية لم تحصل قط على منصب الأمين العام وأن دورها قد حان الآن. ومنذ تأسيس المنظمة الدولية قبل سبعين عاما تعاقَب على منصب الأمين العام ثمانية رجال. غير أن كلارك شددت على أنها لا تترشح لمجرد أنها امرأة بل (لأنني أعتقد أنني الأكثر جدارة). وشغلت كلارك رئاسة الوزراء في نيوزيلندا بين عامي 1999 و2008 وكان متوقعا أن تعلن رسميا ترشحها لتولي المنصب الأول بالمنظمة الدولية. من جانبه قال رئيس الوزراء الحالي جون كي إنه شخصيا أثار إمكانية ترشح مواطنته بلقاءاته مع الرئيس الأميركي باراك أوباما وكبار المسؤولين الآخرين أثناء زيارته الأسبوع الماضي ل واشنطن ولم يلمس منهم صدودا. وأضاف جون كي أنه سيثير الموضوع أيضا مع الرئيس الصيني تشي جين بينغ عندما يزور بكين في وقت لاحق من الشهر الجاري. ورغم أن دبلوماسيين أمميين ينظرون إلى كلارك كمرشحة من الصف الأول فإنهم يطرحون تساؤلات حول مدى قدرتها في الحصول على دعم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن لأن هذه الدول التي تمتلك حق الفيتو هي من سيختار خليفة (بان كي مون). وأوضحت وكالة الصحافة الفرنسية أنه في الوقت الراهن تعتبر المديرة العامة ل اليونيسكو البلغارية إيرينا بوكوفا والمفوض الأعلى السابق لشؤون اللاجئين البرتغالي أنطونيو غوتيريس المرشحين الأوفر حظا لشغل المنصب.