أطلقت مجموعة من النساء المسلمات الإيطاليات حملة جمع تواقيع لتوجيه نداء لرؤساء الجمهورية والحكومة ومجلسي النواب والشيوخ الإيطاليين، للمطالبة بحقهن في ارتداء الحجاب الكامل، أي النقاب. وقالت مجاهدة كريستينا لاكوانيتي (إيطالية مسلمة) وأول من أطلق المبادرة لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء: قمنا بهذه الخطوة بعد أن علمنا باحتمال إصدار قانون في البلاد يحظُر ارتداء النقاب فهناك تحركات بالبرلمان الإيطالي لتعديل القانون رقم 50 والذي يقضى بعدم تغطية الوجه في الأماكن العامة ليشمل النساء المسلمات. وأضافت لاكوانيتي التي ترتدي النقاب: إن الحملة تؤكد على أن النقاب هو اختيار شخصي لم يجبرنا عليه أحد ونطالب باحترام حريتنا في تغطية الوجه، لافتة إلى أن الهدف من المبادرة هو إسماع صوتهن بشكل سلمي. ورداً على سؤال عن وجود دعم لمبادرتها قالت: نعم، هناك برلمانيون وشخصيات عامة تدعِّم مبادرتنا وإن لم يكن بشكل كامل، لكنهم رفضوا الإفصاح عن أسمائهم. ويقول الخطاب المفتوح الذي توجِّهه المجموعة للقيادات السياسية بإيطاليا، إننا نساءٌ مسلمات يرتدين النقاب، وُلدنا من عائلاتٍ مسيحية أو علمانية أو ملحدة أيضاً، وقد اعتنقنا الإسلام بإرادتنا الحرة، وأن قرار النقاب كان قراراً شخصياً ولم يفرضه علينا أحدٌ مثل الزوج المسلم أو غيره. ويطالب الخطاب باحترام الحريات الشخصية واحترام قرار المرأة في تغطية كامل وجهها، ويعتبر إصدار قانون بمنع النقاب عملاً غير دستوري، لأنه لا يراعي الحريات الشخصية. وكان غوليرمو فاكارو عضو لجنة الشؤون القانونية في مجلس النواب الإيطالي الذي قدم اقتراح حظر النقاب في إيطاليا، قال في تصريحات سابقة إن مشروع القانون يحظر صراحة استخدام قماش أو أي وسيط آخر، بما يشمل الرموز والأزياء الدالة على الانتماءات العقائدية، يغطي الوجه جزئياً أو كلياً بشكل يمنع التعرف على الهوية دون مبررات. وكانت السلطات الإيطالية غرّمت سيدة مسلمة ترتدي النقاب في مطلع هذا الشهر في مدينة نوفارا شمال غرب إيطاليا وذلك تنفيذاً لأمر صادر عن عمدة المدينة بحظر ارتدائه، كأول حالة في البلاد.