أعلنت أستراليا أنها ستجرد مزدوجي الجنسية المتورطين في ما يسمى (الإرهاب) من جنسيتها. وقال وزير الهجرة الأسترالي بيتر داتون للصحفيين أمس الجمعة إن حاملي الجنسية المزدوجة المتورطين في أنشطة إرهابية وأعضاء المنظمات المحظورة والمدانين بجرائم إرهابية يمكن أن يحرموا من الجنسية الأسترالية. وقال داتون (هذه عقوبة باهظة الثمن لمن يحملون جنسية مزدوجة ويتورطون في الإرهاب). وأشار الوزير الأسترالي إلى أن ثمة نحو مئتي شخص يشتبه في أنهم يشكلون خطرا على أمن البلاد وأن نحو مئة شخص سافروا إلى سوريا للقتال في صفوف منظمات منها تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف أن الهيئة الأسترالية للأمن المخابراتي تقوم (بتحقيقات ذات أولوية) تصل إلى أربعمئة تحقيق ذات صلة بالمخاطر الأمنية المحتملة. يشار إلى أن أستراليا -التي تعد حليفة قوية للولايات المتحدة في الحملة ضد تنظيم الدولة- شهدت في الآونة الأخيرة عمليات إطلاق نار واحتجاز رهائن. ومن بين تلك الحوادث احتجاز مسلح أعلن مبايعته لتنظيم الدولة 17 شخصا رهائن في مقهى وسط سيدني في ديسمبر 2014. وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد تراجع الشهر الماضي عن خطط لسحب الجنسية الفرنسية من المدانين بالإرهاب وذلك بعد موقف صارم اتخذه عقب أيام من هجمات باريس في نوفمبر الماضي وتسببت بمقتل 130 شخصا.