حرّرت الشرطة الأسترالية أمس الرهائن الذين احتجزهم مسلح من أصول إيرانية له سوابق إجرامية ويرجح أنه مختل عقليا، داخل مقهى في وسط مدينة سيدني، وأجبرهم على رفع رايات شبيهة بعلم داعش، واقتحم عناصر الأمن المقهى مخلفين قتيلين وجريح، وسط دوي إطلاق نار كثيف جراء ذلك، معلنين أنه لا يمكن الحديث حتى الآن عن عملية إرهابية. وأظهرت مقاطع فيديو التقطتها إحدى المحطات المجاورة للمقهى شخصا يبدو أنه من موظفي المقهى وامرأة أخرى يرفعان علما مماثلا للعلم الذي يستخدمه مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، ما جعل مفتي أستراليا إبراهيم أبو محمد يدين في بيان له أمس عملية الاحتجاز قائلا “إن هذا الفعل مدان في قيم وأخلاق وشريعة المسلمين مهما كانت الجهة التي صدر منها”، حيث حذت حذوه أكثر من أربعين منظمة إسلامية أسترالية، ونددت باحتجاز الرهائن من قبل رجل مسلح رفع علما إسلاميا. وأخلت القنصلية الأمريكية التي تقع بالقرب من موقع الأحداث مكاتبها، وحثت الرعايا الأمريكيين على ضرورة التحلي باليقظة واتخاذ الإجراءات المناسبة لدعم حمايتهم الشخصية، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط. وتخشى أستراليا من هجوم إرهابي يعززه وجود عشرات الأستراليين بين الذين يقاتلون مع تنظيم داعش، إذ تشير المعلومات إلى أن أكثر من سبعين أسترالياً في صفوف هذا التنظيم، ويُحتمل عودة عدد منهم إلى أستراليا لتنفيذ هجمات إرهابية. وفي بلجيكا، ألقت السلطات البلجيكية أمس القبض على 3 مشتبه فيهم من بين أربعة احتجزوا شخصا في مدينة غنت أمس، لكن لم تبرز أي مؤشرات على أنها عملية إرهابية، وطوّقت الشرطة الخاصة المبنى بعد بدء العملية قبل ساعات في منطقة عمالية في المدينة الناطقة بالفلمنكية شمال غرب بلجيكا، ونفى حينها المدعي العام وجود مؤشر على ارتباط هذا العمل بالإرهاب، أو تنظيم الدولة الإسلامية، أو ما يجري حاليا في سيدني، حسب فرانس برس.