أقدم المدعو ح· عبد الكريم خلال الأسبوع الفارط على اختراق أحد الحواجز الأمنية الثابتة بمدخل تيزي وزو، متسبّبا في جروح خطيرة لأحد عناصر الأمن المتواجد في الحاجز، وذلك في وقت متأخّر من الليل حين طلب منه التوقّف للاشتباه فيه بعد تصرّفات مشبوهة صادرة عنه، إلاّ أنه زاد من سرعة المركبة واقتحم الحاجز رغم إطلاق عيارات الإنذار· وبعد الاصطدام توقّفت السيّارة التي كان على متنها شخصان، ولدى اقتيادهما إلى مقرّ الأمن ذكر المتّهم أنه لم ينتبه إلى الإشارة التي طلبت منه التوقّف، كما أنه لم يسمع الطلقات الإنذارية وذكر أنه كان متّجها إلى العاصمة بعد الزيارة التي قام بها لقريبة الرّاكب الآخر الذي يكون صاحب المركبة المحجوزة· الشخص الثاني الذي كان على متن المركبة صرّح خلال الاستماع إليه بمقرّ الأمن بأنه كان ثملا فطلب من صديقه تولّي القيادة، ولم ينتبه إلاّ بعد صوت الاصطدام وأضاف أن صديقه أخبره في مقرّ الأمن بأنه رفض التوقّف بعد مشاهدته للحاجز الأمني كونه كان يحوز على كمّية من المخدّرات، ولدى اقترابه منه ابتلع الكمّية كلّها ورفض الانصياع لأوامر الشرطيين بالتوقّف· المتّهم ولدى مثوله أمام محكمة الجنح بتيزي وزو أنكر التّهمة المنسوبة إليه والمتمثّلة في الاعتداء على شرطي أثناء تأدية مهامه وعدم الامتثال للقوّة العمومية، وكيل الجمهورية لدى محكمة تيزي وزو التمس إنزال عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا في حقّه وحجز المركبة التي ارتكب بها الحادث الذي كاد يودي بحياة الشرطي الذي حرّرت له شهادة عجز بأكثر من 10 أيّام·