بسبب عدم جدولة ملفهم أمام المحكمة الجنائية ** المعنيون متهمون بالسطو المسلح على بريد باش جراح ** هدد 06 سجناء بالمؤسسة العقابية بالحراش بشن إضراب عن الطعام تنديدا بعدم إحالتهم على المحاكمة رغم مرور أزيد من 05 سنوات على إيداعهم رهن الحبس الاحتياطي على خلفية تورطهم في عملية السطو المسلح التي طالت مركز بريد باش جراح أين تم الاستيلاء على قرابة 100 مليون سنتيم تحت طائلة التهديد. وهي الجريمة التي انطلقت التحريات بشأنها على أساس أنه عمل إرهابي قبل أن تتوصل إلى أن المشتبه فيهم من ابناء الحي على رأسهم المكنى البومة الذي يعد العقل المدبر للجريمة التي تعود وقائعها إلى تاريخ 13 فيفري 2011 وكيّفت الوقائع على أساس جنحة وأحيل بموجبها المتهمون على محكمة حسين داي التي قضت بعدم الاختصاص ثم تم استئناف الحكم في 2012 على مستوى مجلس قضاء الجزائر الذي قضى بنفس الحكم على أساس ان الوقائع المرتكبة تمت بتخطيط محكم من طرف عصابة منظمة وهي ما تعد أركان جناية وليس جنحة ليحال الملف من جديد على غرفة الاتهام التي لم تفرج عن التكييف وظل الملف عالقا وبذلك قضى المتهمون أزيد من 05 سنوات في رهن الحبس التعسفي. غرفة الاتهام أفرجت عن التكييف القانوني وأحالت الملف على غرفة البرمجة وفي هذا الصدد ارتأت (أخبار اليوم) الاتصال بدفاع المتهم الرئيسي الذي ارجع سبب تأخير محاكمة موكله وشركائه إلى تأخر غرفة الاتهام في الفصل في التكييف القانوني للتهم المتابع فيها مشيرا إلى أن آخر المستجدات تفيد بأنه اتخذت قرارها منذ أزيد من ثلاثة أشهر بعدما كيفت الوقائع إلى جناية السرقة المقترنة بظرف التعدد والكسر وحمل أسلحة ظاهرة طبقا للمواد 350 351 353/3 و4 من قانون العقوبات وليس الوصف الجنحي المتابع به المتهمين وقد تم إحالته على مصلحة البرمجة لجدولته خلال الدورة الجنائية الحالية أو المقبل كأقصى تقدير وهذا احتكاما إلى قرار المحكمة الابتدائية والغرفة الجزائية بمجلس قضاء الجزائر. 08 شبان مدجّجين بأسلحة بيضاء يقتحمون بريد باش جراح وتتلخص مجريات الملف أنه بتاريخ الوقائع وفي حدود الساعة الثامنة صباحا تعرض مركز بريد باش جراح لعملية سطو من طرف أشخاص مدججين بالأسلحة البيضاء وعلى إثر ذلك تم إخطار مصالح الأمن لتنقل عناصر الفرقة الجنائية إلى عين المكان وبمباشرة التحريات تبين أن عدد المعتدين 8 أشخاص قاموا باقتحام مركز البريد وتخريب كل شبابيكه ثم توغلوا داخله واستلوا على 96 مليون سنتيم وبعض الأختام وشاشتي حاسوب من نوع (دال) ثم لاذوا بالفرار إلى وجهة مجهولة ليباشر رجال الأمن تحريات فكانت البداية بالاستماع إلى عون الأمن المدعو ق.ع الذي أكد تواجده بقاعة الانتظار قبيل تعرض مركز البريد للهجوم وبعد سماعه صراخا بمدخل المركز توجه لتقصي ما يحدث وهناك لمح شخصا أشهر بوجهه خنجرين من الحجم الكبير ليلتحق به شخص ثان حيث حاول مقاومتهما بغلق الباب غير أن الأول حاول الاعتداء عليه وتمكنا من الفرار. كما تم سماع قابض مركز البريد المدعو ص.مط الذي أفاد بأنه وبعد وصوله إلى مقر عمله شرع في تسليم الأموال لأعوان الشبابيك فيما ظل اثنين منهم بالمكتب ويتعلق الأمر بكل من ط.ن و ب.س وبعد نحو 5 دقائق من فتح أبواب مركز البريد أمام الزبائن إذ به يسمع صراخا ينبعث من القاعة لتلتحق به إحدى الموظفات تستنجد به وتخطره بتهجم مجموعة أشخاص على المركز ليسارع لإغلاق الباب غير أنه تعذر عليه ذلك بعدما وجد باب المركز محطما ليضطر لوضع المكتب خلف الباب للحيلولة دون تمكن المقتحمين الولوج إليه ومع ذلك تمكن أحدهم من إدخال رأسه وراح يهدده بواسطة سلاح أبيض ولدى مشاهدته للنقود التي كان القابض واثنين من الأعوان يعدونها راح ينادي على صديقه يطلب منه اللحاق به وأضاف القابض أنه حاول غلق الباب مجددا وإرجاع الأموال إلى الصندوق. واستمرارا للتحريات تعرف عون أمن على أحد المشتبه فيهم ويتعلق الأمر بالمدعو ب.ي المكنى البومة مؤكدا أنه هو من أشهر في وجهه خنجرين وحاول الاعتداء عليه غير أن المشتبه فيه وبعد توقيفه أنكر عبر مراحل التحقيق الادعاء المنسوب له جملة وتفصيلا مؤكدا أنه سمع يومها سفارة إنذار تنبعث من مركز البريد خلال تواجده بمنزله العائلي ليطل من النافذة لتفقد الأمر حيث سمع جيرانه وعدد من المارة يتحدثون عن إقدام كل من ب.ع و ي.ف المكنى كاكي إلى جانب جاره ي.ل على السطو على مركز البريد كما تم سماع باقي المشتبه فيهم بينهم ي.ف الذي أكد أنه شاهد المدعو ب.ع المكنى الخرية ملثم الوجه ويحمل قضيبا حديديا يتجه نحو سوق باش جراح وهو يلقي أوراق نقدية من فئة 200 دينار رفقة أحد أفراد عائلته الذي يجهل هويته.