طالب الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان ، رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، إلى فتح تحقيق بشأن تورط شخصيات مغربية بارزة ب"وثائق بنما". وقال الائتلاف في رسالة مفتوحة ل"بنكيران"، إنه بناء على ما تداولته العديد من الصحف الدولية والوطنية في قضية "وثائق بنما"، وردت أسماء بعض المواطنين المغاربة "باعتبارهم لجأوا لاستعمال شركات يمكن أن تخفي التورط في أفعال مالية مشبوهة". وطالب الائتلاف رئيس الحكومة المغربية بالحرص على الحث الفوري للسلطات المعنية من أجل فتح تحقيق نزيه وسريع حول الموضوع، وتبليغ الرأي العام بنتائج". وأوردت وسائل إعلام دولية ومغربية، أسماء لشخصيات ورجال أعمال مغاربة، قالت إنهم تورطوا فيما يعرف ب"وثائق بنما". ومن بين الأسماء التي وردت محمد منير الماجيدي، السكرتير الخاص للعاهل المغربي الملك محمد السادس، ورجل الأعمال المغربي المعروف ميلود الشعبي، إضافة إلى سعد بنديدي، المدير السابق لشركة القابضة "أونا"، التي تعود ملكيتها للعائلة الملكية المغربية، ومحمد يونس لحلو، رئيس الفيدرالية المغربية لصناعة البلاستيك. و قال هشام الناصري الناصري، محامي الماجيدي، إن شركة "SMCD LIMITED"، التي قامت بكافة المعاملات التي ذكرها التحقيق الصحفي، قامت بها بطريقة قانونية، كما نفى فوزي الشعبي، نجل رجل الأعمال ميلود الشعبي، في تصريح صحفي، صحة ما جاء عن والده في تلك الوثائق. يذكر أن الائتلاف الدولي للصحفيين الاستقصائيين، تمكن من الوصول إلى قرابة 11.5 مليون وثيقة عائدة لشركة "موساك فونسيكا" للمحاماة، ووزعها على وسائل إعلامية في 80 بلداً مختلفاً، حيث أشارت الوثائق التي نشرتها صحف عالمية منها "الغارديان" البريطانية، و"سودوتش زايتونغ" الألمانية، إلى تورط عدد كبير من الشخصيات العالمية بينها 12 رئيس دولة، و143 سياسيًا، بأعمال غير قانونية مثل التهرب الضريبي، وتبييض أموال عبر شركات "أوفشور".