مكتب الاستشارات "كونساي لوكسومبورغ": "بوشوارب أوقف أنشطة الشركة بعد توليه منصب وزير في الجزائر" ورد اسم وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، ضمن قائمة لمئات الأسماء خاصة بشخصيات عمومية، عبر العالم، من سياسيين وحكام وملوك وأمراء ورؤساء حكومات ووزراء، وحتى رياضيين، متهمين بتبييض أموال والتهرب من الضرائب.وحسب وثائق شرع في نشرها "الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين"، في إطار تحقيق عالمي، اجراه بالتنسيق مع صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية قبل أن يتولى توزيعها على 370 صحافيا من أكثر من 70 بلدا من أجل التحقيق في مضمونها في عمل استمر عاما كاملا، فإن الوزير عبد السلام بوشوارب، أسس في أفريل 2015 إحدى شركات ما وراء البحار المعروفة اختصارا باسم "أوف شور"، ويقع مقرها في بنما.وتحمل الشركة التي يمتلكها بوشوارب اسم "روايال آريفال كومباني"، وتنشط في مجال الاستشارات والنقل البحري بكل من الجزائر وتركيا وبريطانيا.وفي تطور لاحق، قالت شركة الاستشارات "كونساي لوكسومبورغ" في بيان أصدرته اليوم الاثنين، إن الوزير بوشوارب لا يمتلك أي حساب بنكي في بنما، موضحة أن هذا الاخيرة كان بالفعل يمتلك شركة هناك قبل أن يقرر حلها ووقف كافة أنشطتها بعد توليه منصب وزير في الحكومة الجزائرية.وتم تسريب هذه الوثائق كلها والمقدر عددها بأكثر من 11 مليون وثيقة، تخص أزيد من 214 ألف شركة عابرة للبحار، من مكتب المحاماة البنمي "موساك فونسيكا" الذي يعمل في مجال الخدمات القانونية منذ 40 عاما، ولذلك فقد أطلق على عملية التسريب تلك والتي تعتبر أكبر عملية تحقيق صحافي في العالم اسم "وثائق بنما".وأوضح "الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين"، ومقره واشنطن، وهو هيئة غير حكومية تعنى بمكافحة الفساد، على أن الوثائق المسربة تحتوي على بيانات تتعلق بعمليات مالية في أكثر من 200 دولة ومنطقة حول العالم، وتتعلق بأسماء بارزة حول العالم، في قطاعات السياسة والمال والأعمال والرياضة، وحتى الفن.ومن بين الشخصيات التي ورد ذكرها في التحقيق الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وأمير قطر السابق ووزير خارجيته، ومقربون من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولاعبا كرة القدم ميشيل بلاتيني وليونيل ميسي، إضافة إلى شركات مرتبطة بأفراد من عائلة الرئيس الصيني شي جينبينغ، والرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو، وعلاء مبارك نجل الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، وأبناء عم الرئيس السوري بشار الأسد.كما ورد اسم المستشار الشخصي للملك المغربي محمد السادس، فيما يسود اعتقاد بأن الأول كان مجرد واجهة للملك، الذي بات يتحرج من ذكر اسمه في كل مرة ضمن ولائح الحكام الأكثر ثراء في العالم.ويشتبه في كون هؤلاء كلهم، قاموا بعمليات تهريب وتبييض للأموال، من خلال نقلها من بلدانهم نحو بنما ودول أخرى معروفة بكونها "جنّات ضريبية".وأعلنت الحكومة البنمية الأحد أنها "ستتعاون بشكل وثيق" مع القضاء إذا ما تم فتح تحقيق قضائي استنادا إلى الوثائق المسربة.ولا تنحصر الأسماء الواردة في التسريبات بعالم السياسة بل تتخطاه إلى عالم الرياضة وتحديدا الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، حيث أن 4 من الأعضاء ال 16 في الهيئة التنفيذية للفيفا استخدموا شركات أوفشور أسسها مكتب موساك فونسيكا.كما وردت في هذه الوثائق أيضا أسماء حوالى 20 لاعب كرة قدم من الصف الأول بينهم خصوصا لاعبون في فرق برشلونة وريال مدريد ومانشستر يونايتد، وفي مقدم هؤلاء ليونيل ميسي.