يعيش سكان قرية الشرفة المتواجدة ببلدية بني عمران شرق بومرداس حالة من القلق والتوتر الدائم بسبب جفاف حنفياتهم وغياب الماء عنهم لعدة سنوات، بالإضافة إلى اهتراء شبكات الطرقات التي باتت تطبع يومياتهم، وهو الأمر الذي حول حياتهم إلى جحيم حقيقي في ظل غياب أي حل يذكر على الرغم من أنهم وجهوا عدة نداءات للجهات المعنية· وحسب ما صرح به بعض السكان في لقائنا بهم فإن معاناتهم مع هذه المشاكل بلغت ذروتها لاسيما أمام المسافات الطويلة التي يقطعونها من أجل اقتناء صهاريج المياه من القرى المجاورة التي رفضت الوضع أو من خلال شرائها بمبالغ خيالية نظرا لاستغلال أصحابها وضع حاجتهم إلى هذه المادة الحيوية خاصة في فصل الصيف، أين تتفاقم معضلتهم الأمر الذي انعكس سلبا على يومياتهم التي تبدأ كل صبيحة برحلة بحث عن قطرة ماء التي تزداد الحاجة إليها كل يوم· وبالموازاة مع ذلك يشتكي السكان من سياسة التهميش المنتهجة من طرف مسؤوليهم فيما يخص تهيئة طرقات قريتهم التي تعرف وضعا كارثيا لأنها لم تشهد ولا مرة عملية تزفيت وهو الأمر الذي يصعب عليهم الخروج من منازلهم كلما تساقطت الأمطار خاصة مع الوحل الذي حول المنطقة إلى نقطة سوداء· هذا دون الحديث عن الهياكل الجوارية الذي أعلن بصدده السكان حاجاتهم إليهما لاسيما أمام انعدام مرافق للراحة واللعب ما عدا الملاعب المشيدة من طرفهم بطريقة عشوائية والتي تشكل لهم خطرا كبيرا عند ممارستهم لرياضتهم الشعبية، حيث يتعرضون يوميا إلى إصابات متفاوتة الجروح، ولهذا فلقد حمل السكان المسؤولية كاملة للسلطات التي لم تكلف نفسها عناء إخراج قريتهم من العزلة التي يعيشونها منذ سنوات طويلة سواء فيما يخص تهيئة طرقات القرية أو تزويدهم بالمياه الصالحة للشرب أو الهياكل الجوارية· وأمام تفاقم الوضع بالقرية المذكورة، يجدد السكان نداءهم عبر هذا المنبر إلى السلطات المحلية لتنظر في جملة المشاكل التي يتخبطون فيها أولها مشكل المياه الصالحة للشرب وتزفيت الطرقات·