أكد مصدر طبي مصري بالإسكندرية (225 كيلومترا شمال غرب القاهرة) أن الشاب الذي أقدم على الانتحار صباح الثلاثاء بالإسكندرية الساحلية المطلة على البحر المتوسط بإحراق نفسه لفظ أنفاسه الأخيرة. وقال المصدر إن الشاب أحمد هاشم السيد (25 عاما) توفي أمس متأثراً بحروقه التي بلغت نسبتها 95 بالمئة وأنه تم استدعاء أسرته لنيابة حي المنتزه لاستكمال التحقيقات. وكان مصدر أمني مصري، أبلغ وكالة الأنباء الألمانية، أن الشاب الذي يعمل محاميا ويسكن في حي خورشيد التابع لقسم المنتزه شرقي الإسكندرية أشعل النار في نفسه وتم نقله إلى المستشفى الجامعي بالإسكندرية. وأضاف المصدر إن المحامي أشعل النار في نفسه فوق سطوح مسكنه. وكان مواطن مصري آخر أشعل النار في نفسه ظهر الثلاثاء في تقاطع بين مجلسي الوزراء والشعب بقلب العاصمة المصرية القاهرة. وأضاف إن المواطن يدعى محمد فاروق محمد حسن (50 عاما) ويعمل محاميا. وكان رجل يدعي عبده عبد المنعم (50 عاما) أضرم النار في نفسه الاثنين أمام مقر مجلس الشعب في القاهرة. وقال عبد المنعم، وهو صاحب معطم من مدينة القنطرة القريبة من الاسماعيلية (على قناة السويس)، في التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة انه قام بذلك احتجاجا على ما لحق به من اهانة أثناء سعيه للحصول على حصة أسرته من الخبز المدعم. وبمحاولتي الثلاثاء في القاهرة والاسكندرية، يكون عشرة أشخاص اضرموا النار في أنفسهم خلال الأسابيع الأخيرة في الدول العربية. ففي الجزائر، حاول خمسة أشخاص انهاء حياتهم باضرام النار في انفسهم خلال الأيام الاخيرة. وفي موريتانيا، اضرم رجل النار في نفسه الاثنين بالقرب من رئاسة الجمهورية. وبدأت هذه السلسلة من الحوادث في السابع عشر من ديسمبر الماضي عندما فارق الشاب التونسي محمد بوعزيزي الحياة بعد أن اضرم النار في نفسه بسبب سوء احواله المعيشية واضطراره الى بيع الخضروات رغم انه يحمل شهادة جامعية. وكانت وفاة بوعزيزي بمثابة الفتيل الذي فجر انتفاضة شعبية في تونس سقط خلالها 87 قتيلا وانتهت بسقوط الرئيس زين العابدين بن علي وفراره خارج البلاد يوم الجمعة الماضي.