وصل عدد المواطنين المصريين الذين أشعلوا النار في أنفسهم، احتجاجا على ظروف اجتماعية إلى أربعة، وأعلنت وزارة الصحة أن المواطن أحمد هاشم السيد، وهو عاطل عن العمل والذي أحرق نفسه في الاسكندرية، توفي متأثرا بجروحه، بينما قام محام يدعى محمد فاروق حسن بمحاولة حرق نفسه أمام مجلس الشعب لمطالبته بتغيير قانون رؤية الطفل والذي يمنعه من رؤية ابنته بسبب خلافات مع زوجته، كما قام شخص آخر ويدعى محمد عاشور سرور ويعمل ضابط أمن بشركة مصر للطيران بمحاولة إحراق نفسه أمام نقابة الصحفيين بسبب فصله من الشركة وطالب بمقابلة الرئيس حسني مبارك شخصيا. وصدرت فتاوى من علماء يحرمون الانتحار وقتل النفس، إضافة إلى جهات أخرى. ويتخوف حاليا في مصر أن يتحول الأشخاص الذين يحرقون أنفسهم إلى انتحاريين يفجرون أنفسهم احتجاجا على الأوضاع المعيشية في الدولة. وتأتي حمى إشعال النار في النفس بعد أحداث الثورة التونسية التي اطلق شرارتها بقيام الشاب محمد البوعزيزي بحرق نفسه بعد أن تمت إهانته من قبل ضابطة شرطة. ودعا الشباب المصري الى تنظيم مظاهرة ضخمة امام وزارة الداخلية يوم 25 جانفي الجاري بالتزامن مع الاحتفال بعيد الشرطة للمطالبة بتنحي مبارك وكسر احتكار الحزب الحاكم للسلطة في مصر. وكان رجل يدعى عبده عبد المنعم (50 عاما) قد أضرم النار في نفسه الاثنين امام مقر مجلس الشعب في القاهرة. وقال عبد المنعم، وهو صاحب مطعم من مدينة القنطرة القريبة من الاسماعيلية (على قناة السويس)، في التحقيقات التي اجرتها النيابة العامة، إنه قام بذلك احتجاجا على ما لحق به من ”إهانة” أثناء سعيه للحصول على حصة أسرته من الخبز المدعم.