رغم تقلص الواردات.. ** توقعات بانهيار جديد لأسعار النفط ** تتوالى الأرقام الصادمة على الجزائريين فبعد أيام من إخفاق منظمة الأوبك في التوافق على تسقيف الإنتاج لإنعاش أسعار النفط كشفت الجمارك الجزائرية أن بلادنا خسرت ما قيمته 5.6 مليارات من الدولارات في الشهور الثلاثة الأولى من السنة الجارية وذلك على الرغم من تقلص قيمة فاتورة الواردات. وبلغ العجز التجاري للجزائر 616ر5 مليار دولار خلال الثلاثي الاول من العام الجاري مقابل عجز ب464ر3 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وتراجعت الصادرات بحدة إلى 914ر5 مليار دولار خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2016 مقابل 8ر9 مليار دولار خلال الفترة نفسها من 2015 حسب المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات التابع للجمارك. كما تقلصت الواردات لتصل إلى 53ر11 مليار دولار بين جانفي ومارس 2016 مقابل 264ر13 مليار دولار عاما من قبل بانخفاض نسبته 07ر13 بالمائة وفق ذات المصدر. وقدرت نسبة تغطية الواردات بالصادرات ب51 بالمائة خلال الثلاثي الاول من 2016 مقابل 74 بالمائة خلال الفترة ذاتها ل2015. وفي خبر محبط آخر للجزائريين الذين يعد النفط المصدر الأساسي والوحيد تقريبا لقوته توقع وزير النفط الفنزويلي إيلوخيو ديل بينو في حديث مع وكالة سبوتنيك الروسية انهيار أسعار النفط في غضون أسابيع مرة أخرى لتصل إلى مستوى 25 أو 30 دولارا للبرميل. وقال وزير النفط الفنزويلي أمس الأربعاء على هامش فعاليات منتدى النفط والغاز الوطني الثالث في موسكو: أعتقد أن الأسعار في غضون عدة أسابيع قادمة ستنهار مرة أخرى ربما إلى مستوى 25 أو 30 دولارا للبرميل . وأضاف ديل بينو تعليقا على تأكيدات بعض الخبراء بأن عدم التوصل إلى اتفاق في الدوحة لم يغير أداء السوق: هذا خطأ تماما يشاع ذلك بسبب إضراب الكويت وفي اليومين الماضيين لم يتغير مسار السوق. سنشهد تغيرا في المسار خلال الأسابيع المقبلة . وأكد الوزير الفنزويلي أن بلاده منفتحة جدا على الحوار مع السعودية وإيران لتنسيق المواقف حول استقرار سوق النفط العالمية حيث قال: نحن منفتحون جدا على الحوار معهم وكنا نتحدث معهم طوال الفترة الماضية . وتابع الوزير الفنزويلي: نحن قمنا بزيارة كل الدول الأعضاء في أوبك في نهاية جانفي في محاولة منا لإيجاد صيغة مشتركة بهدف إجراء حوار مع الجميع . وبشأن اجتماع منظمة أوبك المزمع عقده في فيينا خلال جوان المقبل أكد الوزير الفنزويلي أنه سيكون مختلفا تماما عما كان خلال اجتماع الدول المنتجة للنفط في الدوحة. وأشار إلى أنه منذ تقديم الاقتراح بشأن تجميد حجم الإنتاج في فيفري تمكنت الدول النفطية من إنعاش الأسعار وتحقيق زيادة بأكثر من 15 أو 16 دولارا للبرميل مشددا على أهمية اتخاذ قرارات من شأنها دعم أسعار النفط المتدهورة. إلى ذلك أعلن وزير النفط الفنزويلي أن أوبك تعتزم دعوة جميع المشاركين في الاجتماع الذي عقد في الدوحة لحضور اجتماع فيينا في جوان المقبل. ولم تتمكن الدول المنتجة للنفط خلال اجتماع الدوحة يوم 17 أفريل من التوصل إلى اتفاق بشأن تجميد إنتاج النفط. وذكر المشاركون في اللقاء أن عددا من دول منظمة أوبك وخاصة السعودية أصرت على مشاركة دائرة أوسع من الدول في الاجتماع وعلى الأقل كل الأعضاء في أوبك .