مساهل ينفي توترها من سوريا: ** قال وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل أمس الاثنين على أن علاقات الجزائر مع الولاياتالمتحدة المتحدة والمملكة العربية السعودية متميزة وأن هذين البلدين هما شريكين للجزائر ويعد تصريح مساهل بمثابة نفي دبلوماسي لتوتر علاقة الجزائر بكل من السعودية وأمريكا. جاء ذلك في رد السيد مساهل على سؤال خلال ندوة صحفية نشطها أمس رفقة وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري همام الجزائري عند التطرق إلى الوضع الذي تعيشه المنطقة وخاصة الوضع بسوريا. وقال مساهل أننا نعيش أيضا في منطقة بها نزاعات سواء فيما تعلق بليبيا المجاورة أو بالساحل (جنوب) ولقد تأقلمنا مع هذه القضايا . وخلال الندوة الصحفية جدد السيد مساهل موقف الجزائر بعدم التدخل في شؤون الغير وعدم التدخل بالمقابل في شؤونها الداخلية مضيفا ان الجزائر دولة قوية بمؤسساتها وفي نفس الوقت دولة عادلة تهتم بهموم المواطنين . وبالمناسبة أكد السيد مساهل مجددا على موقف الجزائر المتضامن مع سوريا في حربها ضد الإرهاب وتأييدها للحل السياسي للأزمة بسوريا.
تجاوب سوري كبير مع تجربة المصالحة الوطنية بالجزائر من جهته أكد وزير الاقتصاد السوري والتجارة الخارجية همام الجزائري ان التجربة الجزائرية مع المصالحة غنية جدا موضحا أننا اليوم في سوريا أكثر ثقة في التفاعل مع الأزمة . وأبرز السيد همام أهمية التواصل الإعلامي الذي يعد مسألة مهمة تضمن كيف نعكس للعالم الواقع الذي تعيشه سوريا . وأضاف الوزير السوري أنه في سوريا ومنذ اندلاع الأزمة منذ خمس سنوات سباق بين الموت والحياة داعيا المجتمع الإنساني إلى دعم خط الحياة من خلال المصالحات . وأضاف المسؤول السوري إن للجزائر تجربة مهمة وقد قدمت لنا وثائق مهمة أيضا منها ما نال مرتبة عالية في أدبيات الأممالمتحدة ونحن ندرس هذه الوثائق باهتمام وأننا مقتنعين من أننا سنستفيد من التجرية الجزائرية مع تعميق هذا التواصل . ووصف زيارة الوزير مساهل والوفد التقني المرافق له إلى سوريا مهمة من خلال تاريخها ومضمونها مشيرا إلى ان اللقاءات بين الجانبين تركزت حول السياسيات الحكومية وتناغمها بين سوريا والجزئر كما تميزت الزيارة ب تأكيد الجزائر دعمها لاستقالية القرار السياسي السوري . وكانت اللقاءات ايضا -يضيف- الوزير السوري واضحة وعملية حيث كان ضيف سوريا السيد مساهل كما أكد صريحا وواضحا بشأن ما يمكن أن نقوم . ويوجد السيد مساهل في دمشق بمناسبة زيارة إلى سوريا ترأس خلالها مناصفة مع وزير الاقتصاد السوري أشغال الدورة الثانية للجنة المتابعة الجزائرية-السورية التي تم أمس الاثنين أيضا التوقيع على محضر اجتماعها. الأسد يستقبل مساهل استقبل وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية السيد عبد القادر مساهل أمس الاثنين بدمشق من قبل الرئيس السوري بشار الأسد. وخلال هذه المقابلة أبلغ السيد مساهل الرئيس السوري تهاني رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة إحياء الذكرى السبعين للعيد الوطني السوري كما أبلغه تحيات الرئيس بوتفليقة وتمنياته للشعب السوري بتحقيق الامن والاستقرار مجددا مساندة الجزائر للشعب السوري في مكافحة الإرهاب والتصدي له للحفاظ على استقرار سوريا وأمنها ووحدة أبنائها وانسجام شعبها . من جهة أخرى اطّلع السيد مساهل الرئيس السوري على تجربة الجزائر في المصالحة الوطنية وتحقيق متطلعات الشعب في الاستقرار والتأكيد على الحل السياسي للأزمات التي يعيشها العالم العربي. وعبر الرئيس بشار الأسد من جهته عن شكره للتهاني التي وجهها له رئيس الجمهورية وعن مساندة الجزائر وتضامنها مع بلده في مواجهة التحديات التي يفرضها عليها الإرهاب. وأبدى الرئيس السوري عزمه وإصراره على دعم التعاون بين البلدين في شتى المجالات. وتطرق الرئيس بشار الأسد إلى مراحل المفاوضات الجارية تحت إشراف الأممالمتحدة معربا عن إرداته في حل الأزمة القائمة بسوريا. وقد كلف الرئيس السوري من جانبه وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية بنقل تحيات الأخوة والامتنان إلى الجزائر رئيسا شعبا وحكومة.