نظمت سفارة دولة فلسطينبالجزائر العاصمة بعد ظهر يوم الثلاثاء وقفة لتخليد الذكرى ال 24 لاستشهاد ثلاثة من قادة الثورة الفلسطينية صلاح خلف "أبواياد" وهابل عبد الحميد "ابو الهول" وفخري العمري "أبو محمد" واستذكار بطولاتهم وتضحياتهم من أجل تحرير الوطن. وتحت عنوان " القسم والعهد للشهداء" احتضن مقر سفارة فلسطينبالجزائر وقفة حضرها سفير دولة فلسطين السيد لؤي عيسى ورفقاء درب واعضاء من عائلات الشهداء الى جانب عدد من اعضاء الجالية الفلسطينية. وتميزت الوقفة باستعراض نبذات عن حياة ومسيرة الشهداء "أبو اياد" وابو الهول " و"أبو محمد" الثلاثة في النضال من اجل القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني وكذا ظروف اغتيالهم من قبل جهاز الموساد الاسرائيلي بتونس في 14 يناير1991. وتمر اليوم الذكرى ال 24 لاستشهاد صلاح خلف "أبو اياد" عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والذي تعرض منذ 1970 الى اكثر من محاولة اغتيال قبل استشهاده. وقال السفير لؤي عيسى في تدخله ان هذه الوقفة " مناسبة لنقف أمام الذين صنعوا هذه الثورة والتاريخ وأمناء على دورهم" مشددا على استمرار الثوة الفلسطينية التي "صمدت على مدى عقود ووقفت سدا منيعا أمام المحتل وطغيانه وستظل كذلك ومهما طال الزمن حتى تحقيق النصر". كما تم بالمناسبة عرض شرط وثائقي بعنوان "قادة في الذاكرة الفلسطينة " يجسد بعض اعمال الشهداء الثلاثة وما قدموه للثورة الفلسطينية وشهادات لمن عايشوهم خلال نضالهم لسنوات عديدة. ويعتبر "أبو اياد" من أهم وأبرز القادة التارخيين المؤسسين لحركة فتح الى جانب الشهيدين ياسر عرفات وخليل الوزير وغيرهما من القادة التاريخيين ولعب دورا محوريا في تطوير الفكر الثوري السياسي الواقعي في الساحة الوطنية الفلسطينية على مدى ثلاثة عقود وعمل على حماية منظمة التحرير الوطني الفلسطينية كاطار جبهوي جامع لكل القوى الفلسطينية. واغتال الموساد الاسرائيلي ابو اياد في تونس في عملية طالت قيادين اخرين في "فتح " وهما أبو الهول وابو مجمد وذلك اثناء اجتماعهم بمنزل ابو الهول الذي يعد من مؤسسي "فتح" في المانيا والنمسا والذي عمل "مفوضا لجهاز الارض المحتلة "حتى تاريخ استشهاده. للتذكير كانت سفارة دولة فلسطينبالجزائر نظمت في الخامس يناير الجاري احتفالا بمناسبة الذكرى ال50 لاندلاع الثورة الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطينية "فتح" تم التأكيد خلالها على مواصلة مسيرة النضال بكافة أشكاله لتحرير الأرض الفلسطينية وإقامة دولة مستقلة.