قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الشيخ يوسف ادعيس إن المشروع الذي تقوده حكومة الاحتلال الإسرائيلي عبر مستوطنيها وحاخاماتها ضد المسجد الأقصى المبارك يمهد لمرحلة جديدة ومتسارعة من فرض الاستيلاء على الأرض والمقدسات وإضفاء الطابع التهويدي الكامل للمسجد الأقصى من خلال الاقتحامات المتزايدة والصلوات التلمودية والموجة المتصاعدة بحق المرابطين من اعتقالات وإبعاد وضرب. وكشف ادعيس في بيان أن ما يربو على 1800 مستوطن اقتحموا ودنسوا المسجد الأقصى خلال شهر أفريل ليبلغ عدد المستوطنين الذين اقتحموه خلال الشهور الأربعة من هذا العام نحو 4800 مستوطن. وقال إن عدد الاعتداءات والانتهاكات خلال الشهر المنصرم بلغ 124 اعتداء واقتحام كان للمسجد الأقصى النصيب الأكبر منها يليه المسجد الإبراهيمي في الخليل الذي شهد مزيدا من الاقتحامات ومنعا لرفع الأذان بلغت 63 وقتا كما واصلت سلطات الاحتلال تعديها على أراضي الوقف في أريحا والخليل ومقام يوسف بنابلس. وأضاف ادعيس أن شهر أفريل شهد جملة من الأحداث الجسيمة تمثلت بإطلاق يد الحاخام المتطرف يهودا غليك لممارسة الاقتحامات على رأس غلاة المستوطنين والزخم الإعلامي المصاحب في عيد الفصح العبري وتقديم القرابين والدعوات العلنية لبناء الهيكل وهدم المسجد الأقصى والتحريض المتواصل على رواده وما يقابله من الحشود المتطرفة برفقة الأطفال وتتويج الحياة كما يعتقدون بالمباركة بالزواج وعقد القران في بقعة إسلامية خالصة. وبين أن المستوطنين اتبعوا خلال الفصح مسارات اقتحام جديدة بين أسوار المسجد لم يسلكوها سابقا بهدف توسيع مسارات الاقتحام في الساحات وخاصة عند المتحف الإسلامي ودرجات قبة الصخرة مقابل باب القطانين. وأضاف ادعيس أن الفلسطينيين لم ولن يتعودوا على وجود المستوطنين في ساحات المسجد الأقصى ولن يكون ذلك طبيعيا أو عاديا ولن يهدأ لنا بال حتى يزول الاحتلال تماما ويغدو المشهد في الأقصى دون مستوطنين في رد على تصريحات غليك القائلة إن الفلسطينيين بدأوا يتعودون علينا. وقال وزير الأوقاف إن سلطات الاحتلال صعدت من حملتها تجاه الفلسطينيين في القدس والمسجد الأقصى وساحاته الداخلية والخارجية واتخذت سلسلة تدابير عسكرية للحد من تواجد الفلسطينيين في المدينة أو في الأقصى وأطبقت بإحكام على أبوابه حارمة أهل المسجد من الصلاة فيه ومانحة الحرية التامة والكاملة للمستوطنين ومضيفة أعباء اقتصادية بالجملة على أهل القدس من خلال إغلاق المحلات ومصادرة المنازل وقطع الخدمات الطبية والتأمين ومقدمة للمستوطنين بيوت الفلسطينيين. وبين ادعيس أن الاحتلال يعمل بكل قوته على استفزاز المواطنين الفلسطينيين في كافة المواقع حيث يواصل نهج التهويد والاقتحام ويمنع رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي ويعتدي على أرض الوقف في الخليل وأريحا والقدس ويقتحم المواقع الأثرية والمقامات ويواصل نهب الأرض قطعة قطعة.