الطريقة التي حسمت في هوية الفريق الذي رافق اتحاد حجوط واولمبي ارزيو إلى بطولة القسم الوطني للهواة ويتعلق الأمر بفريق اتحاد الشاوية تثبت مرة اخرى أن عمل الكولسة بات المعيار الذي يحدد مستقبل الأندية في مختلف الأقسام وليس في البطولة المحترفة وفقط وهو ما يتطلب من الهيئة الوصية توظيف كافة الإجراءات التي من شانها تقلل من خطورة المرض الخطير الذي يؤرق مستقبل الكرة المستديرة في الجزائر لان فوز جمعية الخروب على مضيفه شباب عين الفكرون بعد 26 دقيقة كاملة من الوقت بدل الضائع لا يحدث إلا في الملاعب الجزائرية وبطريقة مكشوفة لان الهزيمة التي تكبدها متصدر البطولة المحترفة الثانية اولمبي المدية بميدانه امام فريق نجى بأعجوبة من جحيم السقوط يعد بمثابة تأكيد أن الفيروس الذي ينحر اللعبة الأكثر شعبية في الجزائر مرده استحالة تنقية المحيط الكروي من الجراثيم التي تحسن البيع والشراء بطريقة مفضوحة. من الصعب جدا بلوغ الاحترافية التي يتغنى بها مسؤولي الهيئة الوصية لأسباب منطقية لان تجسيد الاحترافية ليس بالطريقة التي حسمت في هوية الفريق الثالث الذي غادر حظيرة البطولة المحترفة الثانية رفقة اتحاد حجوط واولمبي ارزيو وعليه يمكن القول أن الكرة الجزائرية أضحت بأمس الحاجة إلى ثورة حقيقة من اجل بلوغ الاحترافية التي تكلف الخزينة العمومية أموالا طائلة في ظل تكريس سياسة التقشف التي أضحت بمثابة الورقة التي قد تعزز قوة الأطراف التي تحسن الكولسة .