بات من الواجب على الهيئة المسيّرة للرّابطة المحترفة استعمال قوة القانون للتقليل من حِدّة العنف الذي بات محلّ هاجس سيزيد حتما من تلويث المحيط الكروي بسبب كثرة الجراثيم التي تحسن التفاوض مع الحكّام المشكوك في نزاهتهم من أجل خدمة مصلحة فِرق معيّنة على فرق غير مؤهّلة لحصد المزيد من النقاط بورقة (الكولسة)، وبالتالي يمكن القول إن اللّجوء إلى فتح تحقيقات معمّقة من أجل إيجاد الوصفة الطبّية التي من شأنها أن تفضح الحكّام الذين ساهموا في ما حدث في المباريات التي عرفت أحداثا مؤسفة ولا تتماشى والزعم بالاحترافية بات أكثر من ضروري لوضع الأطراف المعنية أمام الأمر الواقع وليس التهرّب من الحقيقة المُرّة. من حقّ رؤساء الفِرق المعنية البحث عن الطريق الذي يسمح لفِرقهم ببلوغ ما تصبو إليه، لكن من الواجب الاعتراف بأن هناك أمورا خطيرة تحدث في الخفاء ساهمت في تلويث المحيط الكروي، والأكثر من ذلك في حال بقاء الأمور على حالها ستكون وخيمة على أنصار الفِرق التي ستدفع فاتورة عدم المشاركة في لعبة (الكولسة) طالما أن الحسم في لقب البطولة لمختلف الأقسام مرهون بالجدّية في عمل (الكولسة) نظير صرف أموال طائلة في الوقت الذي يتغنّى فيه رؤساء الفِرق بالسعى لبلوغ الاحترافية بقوة الضغط على السلطات الوصية لضخّ المزيد من الأموال.