تلقى رواجا كبيرا بسبب أسعارها البخسة عطور الفليكسي تسبّب أمراضا جلدية خطيرة لقصوري: هي عطور مجهولة المصدر وتشكل خطرا على الصحة أصبح الكثير من الجزائريين في السنوات الأخيرة يبحثون عن المظهر اللائق مما أدى إلى لهثهم وراء التجمل والزينة ومن بين الأشياء التي يستعلمونها ولا يستطيعون الاستغناء عنها من أجل بلوغ ذلك إقبالهم على أجود أنواع العطور ولكن المثير للجدل اليوم وجود العديد من المحلات والباعة الفوضويين الذين يبيعون عطورا عالمية وبأسعار بخسة جدا وهو ما يجعل المواطنين عرضة للخطر بسبب هذه المواد مجهولة المصدر. عتيقة مغوفل يلجأ العديد من المواطنين محدودي الدخل إلى اقتناء عطورهم من بعض المحلات المشهورة ببيع العطور المقلدة أو المشهورة باسم (عطور الفليكسي) كما يحلو لبعض المدمنين عليها تسميتها على أساس أنها عبارة عن عطور مركزة من ماركات عالمية تباع بأسعار رخيصة غير ملمين في ذلك بما يمكن أن يترتب عن استعمالها في الوقت الذي تنادي فيه الكثير من جمعيات حماية المستهلكين بضرورة الابتعاد عنها.
عطور فاخرة ب 250 دينار! المتجول في العديد من شوارع العاصمة الجزائرية على غرار باب الوادي ساحة الشهداء وحسيبة بن بوعلي يلاحظ انتشار الكثير من محلات بيع عطور فليكسي إلا أن المثير للانتباه أن تلك العطور تلقى إقبال العديد من المواطنين عليها فضولنا جعلنا ندخل إحدى تلك المحلات من أجل أن نعرف السر الذي يدفع بأصحابه إلى البيع بتلك الأثمان البخسة فكان أول محل دخلناه ذاك المتواجد بشارع حسيبة بن بوعلي. والجدير بالذكر أنه محل كبير يوحي لكل من يدخل إليه أنه في محل بإحدى الدول الأجنبية وذلك بالنظر للديكور الجميل والطريقة التي كانت مصطفة بها قارورات العطور بعد أن أتم أحد الباعة كلامه إلى أحد الزبائن تقدمنا إليه وسألناه عن أنواع العطورالمتوفرة في المحل فأخبرنا ذاك البائع أن المحل تتوفر فيه كل ماركات العطور التي يطلبها الزبائن عدنا وسألناه مرة أخرى عن السعر فرد علينا أننا مخيرون بين السعر الذي نريد إجابته أننا مخيرون بالسعر الذي نريد جعلتنا أكثر فضولا فسألناه عما يقصد فرد علينا يمكن أن يعبئ لنا من 250 دينار إلى غاية 1200دينار جزائري فالثمن يحدد حسب حجم العبوة عدنا وسألنا البائع عن سبب الأثمان الرخيصة فرد علينا أنها عبارة عن عطور مركزة تملأ في القارورات ثم يضاف عليها بعض الكحول لتملأ القارورات ليطلب من الزبون بعدها أن يضعها لمدة 24 ساعة في الثلاجة وذلك حتى تحافظ على رائحتها الأصلية. إقبال كبير للمواطنين بعد أن عرفنا تركيبة تلك العطور أردنا أن نعرف مدى إقبال المواطنين عليها لذلك تحدثنا مع البعض منهم الذين كانوا متواجدين في ذاك المحل أول من قابلناها الآنسة (أميمة) التي تبلغ من العمر25 سنة هذه الأخيرة مقبلة على الزواج خلال هذه الصائفة رأيناها قد اقتنت قارورتين من الحجم الكبير من تلك العطور وهو الأمر الذي جعلنا نقترب منها من أجل سؤالها عن سبب اختيارها لهذه العطور بالذات فردت علينا هذه الأخيرة أنها لاتملك المال الكافي حتى تشتري كل العطور التي تريدها فوجدت ضالتها في تلك الأنواع من العطور لأن أسعارها في متناولها وهو الأمر الذي يجعلها تأخذ في جهازها أكبر عدد ممكن من قارورات العطر وبأسعار تتماشى مع ميزانيتها. ولكن وعلى ما يبدو فإن عطور الفليكسي لا تستهوي الجنس اللطيف فقط بل الرجال أيضا ومن بين هؤلاء (لامين) شاب في العقد الثالث من العمر وجدناه في نفس المحل وقد أخبرنا هذا الأخير أنه يقبل كثيرا على شراء عطوره المفضلة من هذه المحلات التي أصبحت تنتشر كالفطر بالجزائر العاصمة وما جاورها من المدن وذلك بسبب الإقبال الكبير من المواطنين عليها وقد أكد لنا أنه من بين الأشخاص الوفيين لهذه المحلات لما توفره من بضاعة جيدة وبأسعار تناسب جيب المواطن الجزائري. لقصوري: الإقبال على تلك العطور مضر بالصحة عرفت هذه الأنواع من العطور في الآونة الأخيرة رواج الكثير من الإشاعات حولها مفادها أنها مضرة بالصحة وحتى نتقصى الموضوع ربطت (أخبار اليوم) اتصالا هاتفيا بالسيد(لقصوري سمير) مكلف بالإعلام والاتصال بجمعية حماية المستهلك وقد أخبرنا محدثنا بدوره أنه في الآونة الأخيرة قد ظهرت العديد من المحلات الخاصة ببيع هذا النوع من العطور وحسبه يروج لها على أنها عطور أصلية مركزة فيوهم الباعة الناس على أنها عطور من ماركات عالمية بخسة في متناول الجميع ولكن وحسب السد (لقصوري) فإنه من غير المعقول أن تبيع الشركات العالمية وصفات وتركيزات عطورها لتجعلها تباع في الأسواق بتلك الطريقة الغريبة والرخيصة بيد أنه تباع في كافة دول العالم بأسعار باهظة جدا لذلك حذر ذات المتحدث المواطنين من اقتناء تلك العطور مجهولة المصدر لأنها مكونة من مواد كيماوية قد تشكل خطرا على الصحة العمومية لأنها تسبب الحساسية وبعض أنواع سرطان الجلد كما أنها قد تسبب للإنسان بعض الحروق والطفح الجلدي لذلك حذر السيد لقصوري من استعمال تلك العطور والإقبال الزائد عليها من طرف المواطنين.