وصفه بالمرتزق وقال أن الماك تخدم مصالح أجنبية ** ليس عندي أي مشكل مع سعداني * اعتبر الأمين العام المنتخب للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى أمس الاثنين بالجزائر العاصمة الحركة الانفصالية للقبائل (ماك) تخدم مصالح أجنبية وهاجم أويحيى رئيس هذه الحركة غير الشرعية فرحات مهني واصفا إياه ب المرتزق كما هاجم رئيس وزراء فرنسا وقال أن تصرف فالس نشر صورة مسيئة للرئيس بوتفليقة ينم عن غياب كبير للباقة . وأوضح السيد أويحي خلال ندوة صحفية عقدها غداة انتهاء المؤتمر الاستثنائي للحزب أن فرحات مهني ويا للأسف ابن شهيد وجد نفسه في هذا السن مرتزقا في خدمة مصالح أجنبية . واسترسل قائلا: اليوم من دون شك هناك قوى أجنبية تصفي حساباتها مع الجزائر وهذا ليس غريبا كما أن هناك جزائريين أخذوا مواقف ضد بلادهم وأتحدث هنا عن حركة الماك الانفصالية التي يتزعمها فرحات مهني . وذكر السيد أويحيى أنه قد تحدث عن هذه القضية منذ 5 أشهر إلا أنه تم التهجم عليه مذكرا أن موقع الحركة الالكتروني سيوال يتحدث عن الانفصال منذ عام. وشدد ذات المسؤول على أن منطقة القبائل جزء لا يتجزأ من التراب الوطني وذلك بغض النظر عن الانتماء السياسي أو الاختلاف في الرأي داعيا إلى الوقوف معا أغلبية ومعارضة للدفاع عن الوحدة الوطنية وخلق جدار حول الجزائر تجاه أي اعتداء من الخارج . فالس افتقد للباقة اعتبر الأمين العام للأرندي استغلال الوزير الأول الفرنسي لصورة رئيس الجمهورية فعل ينم عن غياب كبير للباقة غير أنه أكد بأن ذلك لن يقف عائقا في وجه العلاقات الجزائرية-الفرنسية. وشدد السيد أويحيى --الذي يشغل أيضا منصب مدير ديوان رئاسة الجمهورية-- على أن المشكل في قضية استغلال مانويل فالس لصورة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لم يكن الصورة التي ظهر بها هذا الأخير فالجميع على دراية بمرض الرئيس بوتفليقة وأولهم الشعب الجزائري الذي جدد فيه الثقة حتى يحكمه . واعتبر السيد أويحيى نشر فالس لصورة رئيس الجمهورية على تويتر فعل ينم عن غياب فظيع للباقة ليضيف بأن الحقيقة هي أن الوزير الأول الفرنسي الذي استقبل من طرف رئيس الجمهورية في إطار انعقاد اللجنة المشتركة لم يجد ما يفعله سوى نشر صورة للرئيس الذي لم يكن في أحسن حالاته على حسابه شخصي مع كل ما تلا ذلك من ضجة إعلامية . وفي رده على سؤال آخر في ذات السياق تعلق بالقراءات التي تناولتها الكثير من وسائل الإعلام حول اختيار الرئيس بوتفليقة لسويسرا لإجراء فحوصاته الطبية الدورية بدل فرنسا والتي ذهبت إلى ربطها بحدوث تحول في العلاقات الجزائرية الفرنسية أبدى السيد أويحيى استغرابه لهذا الطرح حيث دعا إلى التوقف عن تسييس كل الأمور مذكرا بأن رئيس الجمهورية سبق له وأن تابع علاجه بجنيف. ودائما فيما يخص العلاقات الجزائرية-الفرنسية أوضح بأنها علاقة دول ليؤكد بأن المصالح التي تجمع بين الجزائروفرنسا لا ينكرها إلا ديمواغوجي . وتابع مشيرا إلى أن الروابط متعددة الأبعاد التي تجمع البلدين بما فيها روابط الجوار عوامل تفرض على الطرفين نسج علاقات قد تعرف فترات جيدة وأخرى أقل . أما فيما يخص المطلب الذي ما فتئت ترفعه العديد من الأطراف الجزائرية حول ضرورة اعتذار فرنسا عن الجرائم المقترفة في حق الشعب الجزائري إبان الحقبة الاستعمارية ذكر الأمين العام للتجمع بأن ما يجمع بين البلدين علاقة مثقلة بما بماضي رهيب فنحن لا يمكننا أن ننسى الثمن الكبير الذي دفعناه في سبيل الحرية من شهداء وهم لديهم أشخاص لن يغفروا لنا استقلالنا . ونبه السيد أويحيى في هذا الإطار إلى أن الرئيس بوتفليقة كان أول من رفع سنة 2005 هذا المطلب في رد منه على قانون كان قد بادر به البرلمان الفرنسي يمجد من خلاله الاستعمار ليتحرك بعدها الكثيرون في نفس الاتجاه في عملية شبهها ب استعراض للعضلات . واعتبر السيد أويحيى عزوف من ترأسوا الجزائر --والذين كانوا أنفسهم قادة من رموز الثورة التحريرية-- عن الإسراع في طلب الاعتذار حتى في فترة ميزتها حرارة الاستقلال أمر نابع من قناعتهم بأن الاعتذار ليس هو الحل . ربراب وراء تسييس قضية الخبر قال أويحيى أن الرئيس المدير العام لمجمع سيفيتال ايسعد ربراب هو الذي سيّس قضية صفقة التنازل عن أسهم مجمع الخبر . وأوضح السيد أويحيى ردا عن سؤال بخصوص موقف حزبه من قضية التنازل عن أسهم مجمع الخبر لمجمع سيفيتال أن السيد ربراب هو من سيس القضية بتصريحاته التي دعا فيها الى رحيل النظام وأنا لا يمكن أن اصفق لهذا . ويرى السيد اويحيى انه على الاعلام ان يبقى اعلاما وعلى رجل الأعمال أن يبقى رجل أعمال مشيرا إلى أن ظاهرة الإمبراطوريات الإعلامية واحتكار وسائل الإعلام تتخوف منها العديد من الدول وليس الجزئر فقط . وكانت وزارة الإتصال قد رفعت دعوى إستعجالية لدى المحكمة الإدارية لبئر مراد رايس للنظر في مدى قانونية هذه الصفقة مستندة على بعض مواد قانون الإعلام. وتنص المادة 25 من قانون الإعلام على أنه يمكن لنفس الشخص المعنوي الخاضع للقانون الجزائري أن يملك أو يراقب أو يسير نشرية واحدة فقط للإعلام العام تصدر بالجزائر بنفس الدورية . كما تنص المادة 17 من نفس القانون أنه في حالة بيع النشرية الدورية أو التنازل عنها يجب على المالك الجديد طلب الاعتماد وفق الكيفيات المنصوص عليها في المواد 11 و12 و13 من هذا القانون . واشترى مجمع سيفيتال بموجب الصفقة التي قدرت ب4 ملايير دج أكثر من 80 بالمائة من أسهم مجمع الخبر الذي يعد شركة بالأسهم بما فيها الجريدة التي تحمل نفس الإسم وقناة كا بي سي التلفزيونية والمطبعة وشركة توزيع. الدبلوماسية الجزائرية سيدة في مواقفها شدد الأمين العام للأرندي على أن الدبلوماسية الجزائرية سيدة في مواقفها مشيرا إلى نقطة الضعف الوحيدة لهذه الدبوماسية هي عدم التباهي بما حققته على الرغم من حلها للعديد الأزمات. وذكر أويحيى أن الدبلوماسية الجزائرية لها ميزتان أولاهما أنها سيدة في مواقفها وثانيتهما أن السياسة الخارجية للدولة الجزائرية قائمة على المبادئ . وحول سؤال تمحور حول حالة الضعف التي تعتري الدبلوماسية الجزائرية في الآونة الأخيرة رد السيد أويحيى قائلا بأن نقطة ضعفها الوحيدة هي عدم تباهيها بما فتئت تحققه من نجاحات في معالجتها للكثير من الملفات لأنها ترى فيما تقوم به مجرد واجب فضلا عن أنها ليست دبلوماسية استعراضية . ففيما يخص الوضع بسوريا واختلاف الموقف الجزائري عن الدبلوماسيات العربية الأخرى ذكر السيد أويحيى بأن اختلاف الرؤى تجاه هذا الملف ليس اكتشافا جديدا أو سرا . وأعرب في هذا الإطار عن أسفه لموقف بعض الأحزاب السياسية الجزائرية المناقضة لموقف الدولة حيث نددت بزيارة وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل لدمشق في الوقت التي لم تنتقد فيه المعارضة السورية نفسها هذه الزيارة . وحول الدعم الذي تبديه بعض دول الخليج للمغرب على حساب الصحراء الغربية قال السيد أويحيى بأن هذا الموقف ليس بجديد ليضيف: لم نرد إدخال قضية الصحراء الغربية إلى الجامعة العربية لأننا نعرف موقف بعض الأشقاء العرب تجاهها . لم أبعد أي أحد على صعيد آخر تطرق السيد أويحيى إلى المؤتمر العادي الخامس للتجمع الذي وصفه ب النقلة النوعية في مجال ترقية الديمقراطية داخل الحزب وتعزيز صفوفه بالعنصر النسوي والشباب. وبخصوص غياب أسماء لوزراء سابقين ومناضلين لهم ثقلهم في التجمع عن قائمة المجلس الوطني الذي يعد 421 عضوا أجاب الأمين العام بالقول أنا لم أبعد أي أحد مضيفا بأن أعضاء المجلس الوطني تم اختيارهم من طرف مندوبي الولايات فيما قام هو -وبحكم ما يخوله له القانون الأساسي للحزب- باختيار 37 عضوا يمثلون النساء وفئة الشباب. وفي نفس السياق أفاد بأن تكاليف المؤتمر قد بلغت نحو 10 ملايير سنتيم وهو مبلغ هائل كان من بين الأسباب التي دفعت إلى تحويل المؤتمر الاستئثنائي إلى المؤتمر العادي الخامس الذي تمتد عهدته إلى خمس سنوات. أما فيما يتعلق بعلاقته بالأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني الذي غاب عن افتتاح أشغال المؤتمر رفض السيد أويحيى تقديم أي قراءة بهذا الخصوص حيث اكتفى بالقول ليس عندي أي مشكل مع سعداني لقد كانت هناك مرحلة شهدت كلاما خرج عما كنا ننتظره لكن كل ذلك قد مر الآن . وأضاف حزب جبهة التحرير الوطني حليف استراتيجي يجمعنا معه الخط السياسي ليذكر بأن عدم التحاقه بمبادرة الجدار الوطني لا يعود إلى خلاف معه بل إلى الاختلاف في طريقة العمل. وحول امكانية ترشحه لرئاسيات 2019 المقبلة أجاب قائلا عهدة الرئيس بوتفليقة مستمرة إلى غاية أفريل 2019 دعونا الآن نتكفل بمشاكل البلاد كل من موقعه خاصة و أننا نعيش مخاطر شريط عشناه خلال الثمانينات والباقي يأتي في وقته . وفي الجانب الاقتصادي ذكر السيد أويحيى بأن الجزائر تواجه الأزمة اعتمادا على احتياطي الصرف الذي تحقق بفضل سياسية الرئيس بوتفليقة الذي قام بالتخلص من المديونية في وقت سابق. غير أنه حذر بالمقابل من أن خطر اللجوء إلى الاستدانة الخارجية الذي لا يزال قائما نظريا خاصة في حال استمرار الوضع على حاله علما أن الجزائر فقدت 70 بالمائة من مداخيلها. وبخصوص قضايا الفساد التي يتهم بها وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل وموقفه في حال ما استدعي من طرف العدالة للإدلاء بشهادته أشار السيد أويحيى إلى أنه سيقوم بذلك كأي مواطن عادي يستدعى للمحكمة غير أنه رفض التعليق أكثر على هذه المسألة.