أعلن وزير الصحّة والسكان وإصلاح المستشفيات السيّد جمال ولد عباس أمس السبت بالجزائر العاصمة أنه سيتمّ تكشيل لجنة خاصّة بالتكفّل بمنح التعويضات لممارسي الصحّة العمومية، مضيفا أن مسؤولي الوزارة سيعقدون اجتماعا اليوم الأحد مع مختلف نقابات القطاع لتحضير القوانين الأساسية لمختلف الأسلاك التي من المقرّر أن تكون جاهزة خلال الخمسة أشهر المقبلة· قال السيّد ولد عباس في تصريح أدلى به عقب زيارة تفقّدية قادته إلى المؤسسة الاستشفائية المتخصّصة بالشاطئ الأزرق في زرالدة غرب العاصمة، إن هذه القوانين الأساسية ستسمح لهذه الأسلاك بالاستفادة من تعويضاتها بأثر رجعي ابتداء من 2008، مشيرا إلى أنه سيقدّم اقتراحات ذات طابع مهني واجتماعي للحكومة وذلك بعد التشاور مع النّقابات الممثّلة للأطبّاء العموميين والأخصّائيين وأعوان شبه الطبّي والقابلات· وكان السيّد ولد عباس قد صرّح مؤخّرا على هامش انعقاد اليوم الطبّي الثاني للنقابة الوطنية لممارسي الصحّة العمومية بأنه سيتمّ رفع منح التعويضات لممارسي الصحّة العمومية لتحسين نوعية العلاج الجواري وضمان تغطية صحّية وطنية أمثل· ودعا الوزير من جهة أخرى كلّ النّقابات المعتمدة التابعة للقطاع إلى ضرورة تنسيق العمل للوصول إلى إجماع في المطالب قبل اقتراحها على الحكومة مبديا استعداده لمساعدة أسلاك القطاع على تحسين أوضاعهم الاجتماعية والمهنية، لا سيّما تلك المتعلّقة بالأجور· في ختام تصريحه، ذكّر السيّد ولد عباس بأهمّية النّدوة الوطنية حول السياسة الصحّية التي من المقرّر تنظيمها في بداية فيفري بحضور 1000 مشارك يتمّ خلالها عرض المشروع التمهيدي لقانون الصحّة الجديد 2011 - 2030 الذي جاء -كما قال- لتحيين القانون السابق 85 - 05 الذي تجاوزه الزمن· ومن جهة أخرى، أبدى وزير الصحّة والسكان وإصلاح المستشفيات استعداده لتوسيع المؤسسة الاستشفائية المتخصّصة في أعادة التأهيل الحركي بالشاطئ الأزرق لتحسين مستوى العلاج والتخفيف من الاكتظاظ الذي تعاني منه· وأوضح الوزير في تصريح أدلى به عقب زيارة تفقّدية لهذه المؤسسة ذات المرجعية في مجال العلاج الموجّه لذوي الاحتياجات الخاصّة (فئة المعوّقين حركيا) أن هذه المؤسسة ستعرف توسعا يؤهّلها لاستقبال المرضى في ظروف جيّدة بعيدا عن أيّ ضغط أو اكتظاظ· كما ذكر السيّد ولد عباس أنه سيتمّ لهذا الغرض فتح ثلاثة مراكز جديدة في شرق وغرب وجنوب البلاد للتخفيف من الضغط على هذه المؤسسة نظرا لاستقبالها أعدادا كبيرة من المرضى من مختلف ولايات الوطن، وأفاد بأن العلاج الموجّه لذوي الاحتياجات الخاصّة بهذا المستشفى سيتدعّم مستقبلا بتنسيق عمله مع مركز العلاج بمياه البحر بسيدي فرج الذي من المقرّر أن يصبح تحت وصاية قطاع الصحة قريبا· وتبلغ طاقة استيعاب المؤسسة الاستئفائية المتخصّصة في إعادة التأهيل الحركي للشاطئ الأزرق 100 سرير موزّعين على مصالح الأطفال المصابين بإعاقات حركية ونفسية والمراهقين والرجال والنّساء من فئة ذوي الاحتياجات الخاصّة· أيضا، تتكفّل المؤسسة بإجراء فحوص وعلاجات خارجية تتلاءم واحتياجات المرضى، ويستفيد من العلاج وإعادة التأهيل المرضى من المصابين بإعاقات مختلفة جرّاء حوادث مرور وأمراض أخرى تؤدّي إلى الإعاقة كالضغط الدموي وأمراض القلب والشلل· وبالمناسبة، قام الوزير بزيارة استطلاعية مختلف مصالح المؤسسة من بينها وحدة التكوين الحركي وقاعة التكييف الحركي وإعادة التأهيل ووحدة العلاج النّفسي والحركي والفحص الطبّي وقاعتي الجبس والأشّعة·