قيمتها تقدر بأربعة ملايير دولار ** الجزائري يستهلك 42 كليوغراما من السكر سنويا سعر السكر يتراجع عالميا.. ويُحافظ على غلائه في الجزائر ** واصل متوسط سعر السكر تراجعه في الشهور الأخيرة لكن في الأسواق العالمية فقط ففي السوق الجزائرية بقي السعر محافظا على استقراره الأمر الذي يحصد بفضله المستورد الرئيسي للسكر في الجزائر أرباحا طائلة في حين من المفترض أن ينعكس تراجع السعر عالميا في تراجعه محليا والأمر ينطبق على الزيت أيضا. وحسب الأرقام المتداولة فقد وصل سعر السكر الأبيض خلال شهري جانفي وفيفري المنقضيين إلى 486 دولار للطن (أي بتراجع قدره 12 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة في العام المنصرم) ومن المؤسف أن هذا التراجع (عالميا) لا نجد له أثرا في الأسواق الجزائرية التي يسيطر عليها رجل الأعمال يسعد ربراب الذي أصبح احتكاره للسوق في خبر كان بعد أن قررت الحكومة فتح الباب أمام 6 مستثمرين في مجال الزيت والسكر لتنهي بذلك عهد احتكار هذه السوق لسنوات عديدة. وحسب ما أورده موقع الجزائر 24 فإن الأسماء التي تم اختيارها لتدخل مجال الاستثمار في الزيت والسكر ينتمي أغلبها لمنتدى رؤساء المؤسسات الذي يتزعمه رجل الأعمال علي حداد ويتعلق الأمر بكل من مؤسسة برحال لإنتاج السكر مجمع معزوز مؤسسة بن جيلاني مجمع كوجي سي ومصنع عافية. وسبق لعلي حداد أن أكد عزم الدولة فتح السوق الزيت والسكر أمام المستثمرين الجدد لوضع حد لاحتكار شركة سيفيتال إنتاج واستيراد هذه المادة المهمة داخل السوق الجزائرية والتي تستولي على حصة الأسد فيها. للإشارة فقد قدّر تقرير اقتصادي نشرته صحيفة الخبر قبل شهور حجم سوق الزيت والسكر في الجزائر بأكثر من 4 ملايير دولار إذ يُعد من بين أهم الأسواق المتصلة بالصناعة الغذائية والاستهلاكية وتستورد الجزائر كميات معتبرة من المادتين لاسيما الزيوت والمدخلات والمواد الأولية للسكر والزيت. ويقدر حجم الاستهلاك العالمي من السكر حاليا بأكثر من 170 مليون طن وهي بذلك من أكثر المنتجات الغذائية والزراعية استهلاكا. ويعرف هذا الفرع من النشاط نموا سنويا متزايدا يقدر بمعدل 2 في المائة على الأقل مدعمة بالزيادة السكانية والديموغرافية. وخلال العشر سنوات الماضية تضاعف الاستهلاك لهذه المادة الحيوية ب30 مليون طن ويرتقب أن تعرف مستوى الزيادة نفسه خلال العشرية المقبلة. وتعتبر القارة الآسيوية بالنظر إلى تعداد السكان أهم المناطق استهلاكا بنسبة 46 في المائة من حصص السوق ليتوزع الباقي بين أمريكا الشمالية والجنوبية وإفريقيا وأوروبا. وحسب التقارير الدولية فإن أهم خمسة مستهلكين للسكر هم الهند والاتحاد الأوروبي والصين والبرازيل والولايات المتحدة بينما تشكل مناطق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وإفريقيا وآسيا أعلى معدلات نمو استهلاك السكر في وقت فاق فيه إنتاج السكر حدود 180 مليون طن. ويقدر حجم المبادلات الدولية لمادة السكر بحوالي 55 مليون طن. ويقدر متوسط استيراد الجزائر مثلا حوالي 1.5 إلى 2 مليون طن أي ما يمثل حوالي 3 إلى 3.6 في المائة من إجمالي التجارة العالمية لمادة السكر ويبقى ثلثا السكر المسوّق عبارة عن مادة أولية أو مادة خام أما الباقي فإنها مادة محوّلة أو سكر أبيض. وقال التقرير السالف ذكره أن الجزائر تستورد سنويا ما بين 1.8 مليون و2 مليون طن من السكر يضاف إليها حوالي من 2 مليون إلى 2.2 مليون طن من السكر المتوفر محليا يضمنها مجمع (سيفيتال) وقد وصلت قيمة واردات السكر لا سيما من المادة الخام أو الأولية مثل السكر الأحمر نحو 910 مليون دولار سنة 2014 مقابل 944 مليون دولار عام 2013 مع متوسط سنوي يصل إلى أكثر من مليار دولار. ويقدر معدل استهلاك السكر في الجزائر ب42 كلغ للفرد الواحد ويرتقب أن يتسع إنتاج السكر في الجزائر مع دخول مشروع جزائري فرنسي مع مجموعة (لابيل) و(كريستال يونيون) الفرنسي بقدرة 350 ألف طن بأولاد موسى حيز النشاط فضلا عن مجمع (برحال) بغرب البلاد. أما استيراد الزيت فيقدّر بنحو 1.2 مليون طن أساسا من المواد الأولية بينما يقدر الإنتاج المحلي بأكثر من 1.6 مليون طن يتقاسمها ثلاثة منتجين أساسيين هم (كوغرال) العمومي منتج علامة (صافية) ومجموعة (سيفيتال) ومجمع (عافية) السعودي. وقد بلغت واردات الزيوت الموجهة للاستخدام في الصناعة الغذائية 783 مليون دولار في 2014 مقابل 867 مليون دولار في 2013. وأشار التقرير المذكور إلى أن المادتين تستفيدان من تدابير الدعم المباشر للدولة وفقا للمرسوم التنفيذي رقم 11-108 الصادر بتاريخ 6 مارس 2011 تقدر ب3 مليار دينار في الشبكة التجارية وحوالي 23 مليار دينار على شكل إعفاءات جبائية وجمركية أي أن قيمة الدعم للمادتين تقدر بحوالي 26 مليار دينار (2600 مليار سنتيم).