تحوّلوا إلى شماعة لتبرير فشل سياسات ميركل ** تعمد السلطات الألمانية إلى إقحام اسم المهاجرين الجزائريين عنوة في جل قضايا السرقة والاعتداء الواقعة بالبلاد منذ بداية سنة 2016 آخرها ما وقع من تحرشات جنسية مساء الإثنين خلال كرنفال الثقافات بالعاصمة برلين والمريب في الأمر أن هذه القضايا تتزامن مع تزايد الضغوط الداخلية على المستشارة أأنيلا ميركل لفشلها في احتواء أزمة اللاجئين ما يلصق بها وفق مراقبين صفة الإفتعال . ذكرت الشرطة الألمانية مساء أول أمس أن عدد الاعتداءات الجنسية التي حدثت خلال فعاليات كرنفال الثقافات بحي كرويتسبرغ بالعاصمة الألمانية برلين خلال عطلة ما يسمى عيد العنصرة تزيد كثيرا عما كان معلنا من قبل. وقال المتحدث باسم الشرطة توماس نويندورف اليوم إنه تم حاليا تسجيل سبع حالات تحرش بنساء بعدما أبلغن أنهن وقعن ضحايا لتحرش جنسي من قبل مجموعات من الرجال. ووصف جميع النساء الجناة بأنهم شباب يتصفون بمظهر سكان البحر المتوسط حسب ما أعلن المتحدث باسم شرطة برلين. وذكرت الشرطة أيضاً أن جميع الحوادث وقعت في فترات المساء خلال كرنفال الثقافات الذي استمر من يوم الجمعة الماضي وحتى الاثنين. وزعمت الشرطة الألمانية أن عدد المتورطين في هذه الحوادث بلغ 22 تمكنت من توقيف 12 منهم. وبحسب نويندورف فإن الموقوفين ينحدرون من الجزائر ليبيا وتونس والمغرب وتركيا وألمانيا وقد صدر أمر باعتقال سبعة أشخاص منهم خوفا من فرارهم لأنهم لا يتوفرون على سكن ثابت كما ذكرت الشرطة أن أغلبية الموقوفين معروفون لدى الشرطة لتورطهم في حوادث سرقة في السابق. وحكمت محكمة في مدينة كولونيا قبل أيام قليلة بالسجن عاما واحد على شاب جزائري شارك في اعتداءات ليلة رأس السنة ليكون بذلك أول شخص يدان في قضية مهاجمة النساء بهدف التحرش الجنسي والسرقة. وقال متحدث باسم المحكمة في كولونيا إنها أدانت الرجل بتهمة سرقة محفظة شخص قرب محطة القطار الرئيسية في المدينة الواقعة غربي ألمانيا في تلك الليلة والاعتداء الجسدي على ضحيته عندما حاول المقاومة. وقدمت أكثر من 1100 شكوى إلى الشرطة والنيابة العامة عقب جرائم ليلة رأس السنة الميلادية الجديدة. وكان أكثر من 480 منها متعلقة بجرائم جنسية تتراوح بين التحرش والاغتصاب. وفي فيفري الماضي أدين ثلاثة رجال مغربيان وتونسي بالسرقة في تلك الليلة. وصدر حكمان بالسجن مع وقف التنفيذ بحق اثنين منهما فيما وضع الثالث تحت المراقبة. وأثارت هجمات ليلة رأس السنة الجديدة جدلا في ألمانيا حول كيفية التعامل مع طالبي اللجوء المدانين بارتكاب جرائم وحول قدرة البلاد على دمج 1.1 مليون مهاجر وصلوا إليها في عام 2015 ما اضطر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لإقرار خطط وصفها حقوقيون بالمجحفة من ضمنها إدراج الجزائرتونس والمغرب في مصاف الدول الآمنة تحسبا لطرد آلاف اللاجئين المنحدرين من هذه البلدان. بينما وصف بعض المراقبين هذه القضايا بالمفتعلة والتي تسعى من خلالها ألمانيا للتغطية على عجزها في التحكم بملف اللاجئين التي فتحت لهم أنجيلا ميركل ذراعيها قبل أن تتراجع بضغط من اليمين المتطرف وبعض قادة أوروبا المرضى بالإسلاموفوبيا.