صدرت في حقه عدة أحكام بالإعدام والمؤبد تأجيل محاكمة إرهابي خطير كان يحضّر لعملية انتحارية بالعاصمة قررت امس محكمة جنايات العاصمة تاجيل ملف واحد من أخطر العناصر الإرهابية ويتعلق الأمر بالمدعو ع. وليد الذي صدرت في حقه عدة أحكام آخرها كان شهر فيفري 2015 والقاضي بإدانته بالإعدام لتورطه رفقة 40 إرهابيا في عدة اغتيالات ارتكبوها في تسعينات القرن الماضي بالجزائر العاصمة وبومرداس طالت عسكريين ومدنيين. ويتابع المتهم في ملفين الأول متعلق بجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة تعمل على بث الرعب وخلق جو انعدام الأمن في أوساط السكان تم إرجاؤه إلى غاية فصل المحكمة العليا الطعن بالنقض في قرار غرفة الاتهام الذي تقدم به المتهمون في حين يتابع الملف الثاني رفقة متهمين اثنين ويتعلق الأمر بكل من س.رشيد و ك. اليمين بجناية مساعدة و تشجيع جماعة إرهابية والانخراط في جماعة إرهابية تم تأجيله إلى تاريخ 15 جوان المقبل لتعيين دفاع تلقائي له. وتم توقيف الإرهابي الخطير من طرف مصالح الأمن المختصة في محاربة الإرهاب والمبحوث عنه منذ سنة 2009 بناء على معلومات عنه حول تورطه في التعامل مع الجماعات الإرهابية المسلحة الناشطة تحت لواء إحدى الكتائب بمنطقة الوسط تحت إمرة المدعو بن.نسيم المكنى ب أبو مصعب بتزويد عناصرها بشرائح الهواتف النقالة لأحد المتعاملين وأحذية رياضية. وتوصل التحقيق مع المتهم ك. اليمين عن أسماء المتهمين الاثنين معه في الملف حيث صرح انهم كانوا يشكلون عناصر دعم وإسناد للجماعات الإرهابية لجماعة المكنى أبو مصعب المتواجد في حالة فرار في حين أفاد س.رشيد المدعو نبيل بعد توقيفه في ال10 ديسمبر 2010 بأن أبو مصعب من أبناء حيه كانا على علاقة معه منذ فترة طويلة ويلتقيان بمسجد النصر إلا أن أبو مصعب كما أوضح ذات المتهم اختفى عن الأنظار وانقطعت علاقته به إلى غاية تفجيرات أفريل 2007 وتلقى معلومات بعدها بأن هذا الأمير كان وراء تلك التفجيرات. وأضاف س.رشيد أثناء سماعه في التحقيق بأن أبو مصعب اتصل به عقب تفجيرات افريل 2007 وطالبه بالالتقاء به بحي كوريفا بالحراش وتوجهوا يوم اللقاء إلى إحدى الشاليهات حيث كان ع.وليد المكنى حذيفة المتهم الثالث في الملف مع ابو مصعب وبحوزتهما أسلحة من نوع كلاشنيكوف ومنح أبو مصعب ل س.رشيد في هذا اللقاء بطاقة مهنية مزورة خاصة بشرطي ليتحرك بواسطتها بكل سهولة في الحواجز الأمنية كما طالبه تزويد جماعته المسلحة بشرائح الهواتف النقالة لأحد المتعاملين في مجال النقال وبأحذية رياضية والمناظير ونقلها إلى معاقل الجماعات الإرهابية كما استفسره عن أحوال حي الهواء الجميل اللذان يقيمان به اما المتهم ع. وليد الذي يعد أحد أخطر العناصر الإرهابية النشطة بالعاصمة فقد تم توقيفه سنة 2011 بمقر سكناه بحسين داي حيث كان يحضر لتنفيذ عملية انتحارية باستعمال حزام ناسف وهو ما تراجع عنه خلال التحقيق حيث صرح أن الأمير الوطني عبد المالك درودكال كلفه بتنفيذ عملية انتحارية وانه قرر بعد ذلك تسليم نفسه وتزويد مصالح الأمن بنشاطات الجماعات الإرهابية. وكان المتهم حسب ما جاء في قرار الإحالة ينشط ضمن كتيبة الفتح التابعة للجماعة السلفية للدعوة والقتال تحت إمارة درودكال عبد المالك وكانت تنشط بأعالي جبال بوزقزة ببلدة قدارة بولاية بومرداس والجزائر العاصمة وهي المسؤولة عن عدة عمليات إرهابية تمثلت في وضع كمائن لأفراد الجيش وعناصر الشرطة مع ارتكاب عدة اغتيالات. للإشارة فقد عاد الملف بعد قبول المحكمة العليا الطعون بالنقض التي تقدمت بها النيابة العامة في الأحكام الصادرة في وقت سابق ضد المتهمين الثلاثة والقاضية بتبرئتهم من الأفعال المتابعين بها وبإدانة غيابيا أبو مصعب أمير الجماعة المتواجد في حالة فرار ب20 سنة سجن نافذ.