أكد صندوق النقد الدولي يوم الخميس أن الجزائر بإمكانها مواجهة الأزمة النفطية الناجمة عن انهيار أسعار البترول والتي لم يكن لها إلا أثرا محدودا على النمو الاقتصادي. واشارت هذه المؤسسة في تقريرها السنوي حول الاقتصاد الجزائري الى انه الى "حد الان كان اثر انهيار اسعار النفط على النمو الاقتصادي محدودا".واوضحت أنه "بفضل الهوامش المتراكمة عبر الماضي ستتمكن الجزائر من مواجهة الأزمة بشكل تدريجي وعلى اعادة صياغة نموها" رغم تقهقر الارصدة المالية". وكان صندوق النقد الدولي قد اشاد في ابريل الفارط بالتوجيهات الجديدة للحكومة في مجال النمو والتي تركزت على الفعالية الميزانية وتجنيد الموارد المحلية وتوسيع الوعاء الجبائي دون رفع نسبة الضرائب.وتتوقع المؤسسة حدوث تحسن الى غاية 2021 رغم انخفاظ اسعار الخام الذي يبدو انه سيتواصل. في سنة 2015 ارتفع المنتوج الداخلي الخام ب 9ر3 بالمئة حسب المؤسسة التي تتوقع نسبة نمو ب4ر3 بالمئة سنة 2016 و 9ر2 بالمئة سنة 2017.وستشهد نسبة النمو ارتفاعا ابتداء من 2019 لتبلغ 4ر3 بالمئة سنة 2012. وتتوقع المؤسسة أن قطاع المحروقات الذي شهد تحسنا في نسبة النمو سنة 2014 سيحتفظ بهذا التوجهه خلال السنوات الخمسة المقبلة.وسيتقلص العجز المالي الذي تضاعف سنة 2015 ليتموقع في حدود 16 بالمئة من المنتوج الداخلي الخام تحت تأثير انخفاض المداخيل النفطية بشكل تدريجي خلال السنوات الخمسة الاخيرة ليبلغ 3ر5 بالمئة سنة 2021.-توقع ارتفاع الاستثمارات المباشرة الاجنبية والانتاج النفطي بلغ معدل التضخم 8ر4 بالمئة سنة 2015 ومن المنتظر أن ينخفض الى 3ر4 بالمئة سنة 2016 ليحتفظ بهذا التوجه الى غاية 2021 حيث سيسجل 4 بالمئة حسب نفس التوقعات.وقد انخفضت احتياطات الصرف ب35 دولار بعد ان بلغت 192 دولار سنة 2013.ويبقى مستوى الديون الخارجية جد منخفض. وحسب نفس التوقعات سيشهد انتاج المحروقات ارتفاعا ابتداء من السنة الجارية ليصل الى 145 مليون طن مقابل بترول وسيتواصل الى غاية 2021 ليبلغ 163 مليون طن مقابل بترول.وستواصل الصادرات النفطية توجها نحو الارتفاع لتصل الى 3ر1 مليون برميل يوميا سنة 2018.وستشهد الاستثمارات المباشرة الاجنبية ارتفاعا سنة 2016 لتبلغ 4ر1 مليار دولار مقابل -7ر0 مليار سنة 2021.