نفذت قناة العربية الفضائية، التابعة لمجموعة "أم بي سي" السعودية، حملة تسريح جماعي لأكبر عدد من موظفيها منذ تأسيسها. وشملت عملية الإقالة عددا من الصحفيين وآخرين من مؤسسي القناة، الذين عملوا منذ اليوم الأول للبث، حيث أبلغ مصدر يعمل في القناة أن عدد من تم تسريحهم يصل إلى 40 شخصا، وأنه بدأ تبليغهم بقرارات الاستغناء عن خدماتهم اعتبارا من مساء أمس الثلاثاء. وكشف مصدر داخل القناة، أن عمليات التسريح هي جزء من عملية إعادة هيكلة كبيرة تجري داخل القناة، حيث يتم دمج أقسام وإلغاء أخرى. وأفاد المصدر بأن أغلب من تم الاستغناء عن خدماتهم من أصحاب الرواتب المرتفعة، ومن كبار السن، ولذلك فإن عددا منهم من مؤسسي القناة ومن العاملين في مجموعة "أم بي سي" منذ تأسيسها في العام 2003. ومن بين من تم تسريحهم من القناة المذيعة اللبنانية المعروفة التي تقدم برنامج عرض الصحافة اليومي، جيزيل حبيب أبو جودة، إضافة إلى الإعلامي السعودي المعروف ناصر الصرامي، الذي يعمل مع مجموعة "أم بي سي" منذ ما قبل تأسيس قناة العربية، وكذلك الإعلامي غالب درويش، المسؤول عن القسم الاقتصادي في الموقع الإلكتروني لقناة العربية، إضافة للمذيعة المعروفة نيكول تنوري، و هاني نسيرة الذي كان يقدم على شاشة العربية بصفته خبيرا في الشأن المصري. وقال موظفون بالقناة إن عدد من تم فصلهم وصل إلى نحو 50 شخصاً، كثيرٌ منهم من المقربين لمدير القناة الأسبق الكاتب السعودي عبد الرحمن الراشد، فيما توقّع آخرون أن تكون هناك قائمة تالية من المفصولين قبل نهاية شهر اوت المقبل. وذكرت مصادر داخل القناة أن المفصولين حصلوا على تسوية تصل إلى نحو 6 أشهر. ولم تعلن القناة رسمياً كما لم يعلق المتحدّث باسم مجموعة MBC على قرارات الفصل المفاجئة. لكن حساب @WikLaeks على تويتر الذي كان من أوائل من سرب خبر فصل موظفي العربية، قال: "السعودية تشن عاصفة حزم إعلامية، ضد أكثر من 50 إعلامي واعلامية تم فصلهم اليوم من قناة العربية بينهم وجوه تاريخية عريقة". وأشار الحساب إلى وجود "قائمة فيها 83 موظف من المفصولين من قناة العربية ستعلن قبل نهاية شهر اوت المقبل".