الجزائر تعتمد تقنية الأسورة الالكترونية ** *أول رحلة للبقاع المقدسة في 17 أوت المقبل *جهاز التفتيش لمحاربة التطرف الديني يدخل حيّز العمل قبل رمضان -- كشف أمس وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسي عن اعتماد الجزائر لتقنية حديثة تتمثل في الاسورة الالكترونية تمنح للحجاج تحوي شريحة تضم بياناتهم لتجنب ضياعهم وهو اقتراح جزائري تم تقاسمه مع المملكة العربية السعودية ليتم تعميمه عالميا بداية من الموسم سيتم تطبيقه في أول رحلة للبقاع المقدسة التي ستنطلق من مطار هواري في 17 أوت المقبل معلنا في الوقت ذاته عن دخول جهاز التفتيش لمحاربة التطرف الديني حيز العمل قبل شهر رمضان. وأكد عيسي على هامش إشرافه على افتتاح اللقاء التكويني للائمة والمرشدين المرافقين للحجاج الجزائريين أن الجزائر اتخذت جملة من الإجراءات لضمان نجاح موسم الحج ولتمكين ضيوف الرحمن من أداء المشاعر في ظروف مريحة منها التوجه إلى النظام الالكتروني في سابقة أولى من نوعها عالميا في عملية التسجيل لقرعة الحج والتي شهدت إقبال 900 ألف جزائري وسينهون إجراءات التأشيرة في راحة كاملة بمقر إقامتهم لتنتهي بذلك الطوابير التي كان يعرفها قصر الحكومة في السنوات الماضية لسحب جواز السفر المؤشر فضلا على ان 80 بالمائة من الحجاج سيعرفون تاريخ رحلاتهم قبل نهاية جوان القادم بسبب سعي الخطوط الجوية الجزائرية لتجنب وقوع أي فوضى بإطلاق العملية مبكرا كما تم وضع حد لمشكل وجبة العشاء خاصة للحجاج الذي يطيلون صلاة العشاء في الحرم المكي ويضطرون إلى مزاحمة الشعوب العربية في وجباتهم حيث سيوفر له وجبة غذاء ساخنة وصحية في مكان إقامتهم مضيفا أن الموسم القادم ستتم عملية حجز الفنادق الكترونيا. *أول رحلة للبقاع المقدسة في 17 أوت المقبل كما كشف الوزير أن 17 أوت 2016 تاريخ أول رحلة للبقاع المقدسة بتقنية حديثة حيث سيستخدم تقنية الاسورة الالكترونية وهي عبارة شريحة تحوي هوية الحاج ووضعيته الصحية ومكان اقامته وتاريخ دخوله للملكة وخروجها منها وهو اقتراح كان سيؤسس له جزائريا ثم تم تقاسمه مع السعودية التي ستجعله عالميا بداية من الموسم القادم إلى جانب اعتماد كل التجارب الناجحة للموسم الماضي التي ادخلت عليها اضافات مثلا الإشكال الالكتروني كانت تجربة ناجحة سوف يتم تعميقه فضلا على انتقال وفود جزائرية للمملكة العربية السعودية لمعاينة العمارات والتعرف على الحجرات بالضبط وإمكانية الاستقبال فيها والتي لا يمكن أن يتجاوز عدد الحجاج 05 ولكل حاج مساحة 04 أمتار والتأكد بأن العمارات قريبة من الحرم المكي ولا يحتاج الحجاج إلى وسائل النقل وان تحوي العمارات على قاعات لإلقاء المحاضرات وقاعات للإطعام حيث سيستفيد الحجاج من وجبة فطور ووجبة عشاء في أماكن إقامتهم في مكة والمدينة المنورة الى جانب تجربة جديدة في مجال النقل حيث بشر عيسى الحجاج بأنهم لن يفترشوا الأرض في عرفات حيث سيتم توفير لهم أفرشة فاخرة تتمثل في منضدة كرسي او سرير وستكون إقامتهم في خيام أوروبية مكيفة تكييفا عاديا لتوفير إقامة مريحة لهم خلال أدائهم لأهم شعيرة في فريضة الحج. جهاز التفتيش لمحاربة التطرف الديني يدخل حيز العمل قبل رمضان وبخصوص سياسة الوزارة لمكافحة التشيع في المساجد التي تعرف نشاطا دينيا كبيرا خلال شهر رمضان أكد عيسى أن حركات التبشير الشيعي قوية في الولايات الحدودية الشرقية والغربية وهي إرادة خارجية للتشويش على الجزائر معلنا عن دخول جهاز التفتيش حيز العمل منذ أسابيع تحسبا لشهر رمضان الكريم بعدما استفاد من دورات تكوين عديدة للعمل على تحصين الجزائريين من هذا المد من خلال التعاون مع الأجهزة الأمنية مشددا على أن الخطر ليس فقط في التشييع بل في عدة أفكار أعيد إحيائها وإخراجها من الأجداث والمقابر وبثها لتمزيق المجتمع الجزائري وهو خطر حقيقي إلى درجة قيام رئيس الجمهورية بالتنبيه من خطر التقسيم الطائفي الذي تسعى له أيادي أجنبية ليضيف: الموروث الثقافي للجزائريين وكفاءة الأئمة وإتباع الوزارة لدينامكية الية حديثة بدون هوادة لمعرفة مواقع التبشير ووضع حد لها تكفي لتجنب هذه الفتنة في الوقت الراهن . اختيار 100 إمام من أصل 200 شاركوا في دورة تكوينية لمرافقة الحجاج ويشارك في الدورة التكوينية 04 أئمة من كل ولاية أي قرابة 200 إمام سيتم اختيار منهم 100 إمام أي إمام واحد لكل رحلة وسيشرف كل إمام على تأطير 260 حاجا وتتضمن الدورة برنامج علمي ثقيل يشمل الجوانب الفقهية والصحية واللوجستية ومسابقة رياضية لمعرفة القدرة واللياقة البدنية للإمام المرافق للحجاج ويشرف على التكوين الطبي الفقهي فريق من الحماية المدنية إلى جانب تكوين إداري يشمل الإجراءات الإدارية التي لابد أن يلتزم بها الحاج بداية من خروج اسمه في القرعة إلى كيف ينظم نفسه مع جيرانه في الغرفة التي يقيم بها في البقاع المقدسة وإجراءات في حال ضياع جواز سفر أو أمواله ضياع تذكرة السفر وتعد الأولى من نوعها لأنها تكلل بامتحان يؤهل الإمام ليكون عضوا في البعثة وهذا لتحسيس الأئمة بثقل المهمة الموكلة لهم وبان معيار المشاركة هو الكفاءة الالتزام والإخلاص في خدمة الحاج الجزائري. وأكد عيسى أن الدورة التكوينية تدخل في إطار تعظيم شعائر الله قائلا: الجزائر لن ترسل لخدمة ضيوف الرحمن ووفود الله أشخاص تم اختيارهم من طرف إداريون في مكاتبهم بل سترسل النخبة مضيفا أن الجزائر أصبحت لديها مكانة مرموقة في تنظيم مناسك الحج بسبب الأئمة الذين يرافقون البعثة والذين يتميزون بالوسطية والاعتدال والالتزام والوقاية من التطرف ومن الخطاب المرجعي الأصيل والاستفادة من معادلة المرجعية الدينية الوطنية التي أصبحت سياسة وطنية وهم اليوم محل طلب من الوفود الأجنبية للاستفادة من خدماتهم وتجربتهم الرائدة مشددا على أن هذه الصورة تتطلب إظهار جدية اكثر في العمل وتكذيب اتهامات مرضى النفوس التي تنصب في خانة أن بعثة الأئمة ليست بعثة مبنية على الموضوعية خاصة فيما يتعلق بالمرشدات الدينية الذين طالما اتهمت الوزارة بإرسال زوجات المسؤولين مؤكدا أنهم مرشدات يتم اختيارهم وفق المعايير التي يختار بها الأئمة. 120 إمام انتدبوا لأداء صلاة التراويح بمساجد أوروبا وشدد عيسى على أن الوزارة تعتمد على معيار الكفاءة في اختيار الأئمة وممثليها كما حدث في اختيار أئمة صلاة التراويح حيث لابد أن يجتازوا مسابقة وطنية ويمتحنوا شفهيا وكتابيا وحتى الإمام أو المرشد الذي ينتدب لدى مسجد باريس والمساجد التابعة لابد أن يشارك في مسابقة وطنية كتابية ثم لابد من أن ينجح في المسابقة الشفهية معلنا انه تم صبيحة امس إجراء الدورة الثانية لمسابقة الانتداب بمسجد باريس والأئمة الذي فشلوا في الدورة الأولى لا يتم استدراكهم خلال هذه الدورة بل يفتح المجال لأئمة آخرين حيث يوجد 120 إمام انتدبوا لتأطير صلاة التراويح في أوروبا ومن 60 الى 70 إماما لتعويض الأئمة الذين يدخلون ارض الوطن على مدار 04 سنوات القادمة كاشفا في الوقت ذاته عن إقصاء المديرين الجهويين من عملية ترشيح المتسابقين لهذا المنصب بل كل إمام يرى نفسه كفؤ يمكنه الترشح المباشر عبر الوسائط الإلكترونية أو يسجلون في حال استجابة ملفاتهم لشروط الانتداب وهذا للقضاء على المحسوبية واعتماد مبدأ الكفاءة وحده في قطاع الشؤون الدينية والأوقاف. وهو نفس الإجراء للأئمة الذين سيختارون لمرافقة حجاجنا الميامين لأن المهمة الموكلة ليست عادية لأنها مبينة على مكانة الإمام في المجتمع الجزائري الذي يلتف حولهم ويرى فيهم الطهارة والقيادة ولا ينطقون إلا بالحق ولا يدعون إلا للصواب والإمام الأكفأ في المساحة هو المخول بالقيام بهذه المهمة والذين لم يحالفهم الحظ لا يعني أنهم ليسوا أكفاء والقبول في قائمة الحج هو قبول رباني. وأعلن الوزير انه تلقى ضمانات من وزير الحج السعودي لعدم تكرار حادثة منى خلال لقاء جمع الطرفين حيث تبين أن النظام المعمول به آمن وكل ما حدث هو خلل وتقصير بعض المؤطرين للمشاعر ليضيف: اشترطنا أن يكون الأمر أكثر إحكاما وتعهد الوزير السعودي باتخاذ إجراءات لعدم تكرار الحادثة بتقوية المؤطرين من قوات الأمن والجيش لمنع الحجاج من العودة من الطريق الذي سلكوه لتجنب الازدحام .