موافقة أئمة المساجد شرط لإقامة صلاة التهجد في رمضان كشف وزير الشؤون الدينية بو عبد الله غلام الله أمس، أن عملية تحضير المترشحين لآداء فريضة الحج هذا العام سيشرع فيها بداية من شهر شوال المقبل أي بعد نهاية شهر رمضان، ليشرعوا بعدها في التوجه نحو البقاع المقدسة بداية من شهر ذي القعدة. وأوضح الوزير خلال الزيارة التفقدية التي قادته إلى ولاية قسنطينة، أن تلك التحضيرات تتضمن تقديم دروس وشروحات لتوعية الحجاج حول مختلف جوانب أداء فريضة الحج، كما تشمل العملية حسبه أيضا تكوين أعضاء البعثة المرافقة للحجاج على اختلاف تخصصاتهم من البعثة الطبية إلى المرشدين الدينيين والإداريين الذين يرافقون الحجاج لمساعدتهم ودعمهم وتسهيل المهمة لهم في أداء هذه الفريضة. وفيما يتعلق للبرنامج المقرر لشهر رمضان، قال الوزير أنه يتضمن فتح المساجد للمصلين ليل نهار لدراسة القرآن والعبادة، فيما ركز على أن صلاة التهجد لا تتم في المساجد إلا بموافقة الإمام الذي يشرف عليها، مضيفا انه في حالة عدم استعداد إمام المسجد لأداء هذه الصلاة، فإنه يتم إغلاق دور العبادة للمحافظة - كما قال- على حرمة المساجد وأمنها وهي المهمة الأساسية للأئمة كما أضاف. وعن التحضيرات لشهر رمضان ، تطرق الوزير لتقديم دروس الوعظ والإرشاد عبر المساجد والتي تضمن حسبه دروسا فقهية تساعد المواطنين على تصحيح عباداتهم من صلاة وزكاة وصوم وغيرها، كما تطرق الوزير لتنظيم فعاليات جائزة القرآن الكريم التي تختتم بتوزيع الجوائز في 27 رمضان تحت إشراف رئيس الجمهورية، والتي تنطلق بتصفيات محلية على مستوى البلديات والدوائر ثم الولايات فالمسابقة الوطنية. بو عبد الله غلام الله أوضح أنه تم توفير القراء من حفظة القرآن الكريم في المساجد للتكفل بأداء صلاة التراويح التي تعرف إقبالا كبيرا من المواطنين، وإن اعترف بوجود عجز نسبي كما قال في فئة الأئمة المدرسين، كاشفا في هذا الصدد عن مضاعفة عدد الأئمة المتكونين في هذا المجال بحيث يرتقب تخرج ألف إمام سنويا بداية من السنة المقبلة لسد العجز الموجود حاليا. ولدى ردّه على سؤال حول الأئمة الذين يتم إيفادهم نحو الخارج في رمضان، قال الوزير أن هذه العملية تتم بالاتفاق والتنسيق مع اللجان التي تشكلها الجالية الجزائرية في تلك البلدان، نافيا بالمناسبة أن يكون هناك أي صراع مع أي طرف كان حول زعامة مسجد باريس، واكتفى بالقول أن هناك "تنافسا مع أطراف تريد فرض وجهة نظرها" ما اعتبره أمرا عاديا. وزير الشؤون الدينية كشف عن ترميم 200 مسجد عبر التراب الوطني بقيمة مالية بلغت حوالي 150 مليار سنتيم، وقد كانت زيارته أمس لقسنطينة مناسبة لتدشين أربعة مساجد تم انجازها حديثا أو خضعت للترميم والتوسيع في كل من بلديتي الخروبوقسنطينة، كما أشرف أيضا بمسجد حي النخيل بقسنطينة على حفل توزيع جوائز مسابقة فرسان التراويح رفقة ممثلين عن السلطات المحلية . هشام/ع