قتل أكثر من عشرين شخصا وأصيب نحو خمسين في ثلاثة تفجيرات وقعت في بغداد امس الاثنين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها وذلك بالتزامن مع عمليات لاستعادة مدينة الفلوجة من تنظيم الدولة الإسلامية. وذكرت وكالة رويترز أن 12 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 20 حينما انفجرت سيارة ملغومة في حي الشعب شمال بغداد. ونقلت وكالة الأناضول عن النقيب في الجيش العراقي إحسان الخفاجي أن سيارة مفخخة كانت مركونة على جانب الطريق انفجرت بالقرب من سوق شلال الشعبي بمنطقة الشعب. كما قتل سبعة وأصيب 19 بتفجير سيارة أخرى في حي الطارمية بشمال العاصمة العراقية. وأشار الخفاجي إلى أن الشخص الذي كان يقود السيارة المفخخة فجرها أمام مركز للشرطة مضيفا أن القوات الأمنية المكلَّفة بحماية المركز الأمني أطلقت النار على الانتحاري الذي كان يحاول اقتحام المركز بسيارته لكنه تمكن من تفجيرها قرب المركز. وفي حادث ثالث انفجرت عبوة ناسفة مزروعة في دراجة نارية في حي مدينة الصدر الشعبي مما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 14. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه التفجيرات لكن المسؤولين الأمنيين العراقيين يقولون إن تنظيم الدولة يقف وراء غالبية تلك الهجمات التي تنفذ بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة وانتحاريين. وكان 55 عراقيا على الأقل قد قتلوا وأصيب أكثر من مئة بجروح مختلفة في 17 ماي الجاري جراء أربعة تفجيرات استهدفت مناطق شعبية وأسواقا في أعنف هجمات تعرضت لها العاصمة العراقية خلال العام الجاري. وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع بدء جهاز مكافحة الإرهاب العراقي عملية لاقتحام مدينة الفلوجة (50 كلم غرب بغداد) من أجل استعادتها من قبضة تنظيم الدولة.