تعود أزمة الحليب لتصنع الحدث مجددا بولاية بومرداس،و تتسبب الندرة في تنظيم طوابير يومية تنطلق مع صلاة الفجر و لا تنتهي إلا بعد ساعات من الصباح دون أن تستفيد عدة عائلات جزائرية من كيس في مائدة الفطور.. تشهد محلات بيع أكياس الحليب بولاية بومرداس طوابير كبيرة يوميا و تعرف ندرة مفاجئة في المادة من دون مقدمات و لا أسباب مقنعة و يؤكد موزعو هذه المادة عدم فهمهم لما يحدث و استغربوا تجدد الأزمة دوريا رغم تطمينات وزارة الفلاحة سابقا لكل الإنتاج 24 ساعة يوميا و على مدار 07 أيام أسبوعيا.. لكن ما يظهر للعيان لدى تجار التجزئة أن أزمة الحليب عادت و عادت معها الطوابير التي يشكلها أرباب العائلات و نساء و شيوخ منذ طلوع الفجر،فعوض تأدية صلاة الفجر يصطف هؤلاء عند الباعة ينتظرون الأدوار لاقتناء كيس حليب تستفيد منه كل عائلة حسب عدد الأفراد مثلما لاحظنا بإحدى المحلات ببلدية برج منايل حيث استمر طابور الانتظار إلى ما بعد التاسعة صباحا،و أكد لنا المصطفون أنهم جاؤوا مبكرا و منهم من انتظر لأزيد من ساعتين لأخذ كيس أو اثنين من الحليب و الأكثر من ذلك يتلاعب سماسرة السوق السوداء بالأسعار في ظل الندرة و يقدمون المادة للمواطن بأسعار تتعدى أحيانا 35 دج للكيس للراغبين في اقتنائها دون انتظار.. و يؤكد أيضا بعض تجار التجزئة أن منهم من ينتهز فرصة الندرة لفرض أسعار إضافية على السعر المحدد عند البيع خصوصا مع فترة الصباح الباكر،أين تغيب المراقبة و عمليات التفتيش التجاري و أكدوا أن المواطن يرضخ لهم بسبب الحاجة ما يتطلب تدخل وزارتي التجارة و الفلاحة لتقديم أسباب الأزمة و ردع المتلاعبين بالمستهلك و يدعو الموزعين أصحاب المصانع لإبلاغهم مسبقا في حال تسجيل ندرة في المادة من أجل إبلاغ تجار التجزئة لأخذ الاحتياط في ظل التصعيد الاجتماعي المتزايد...