بسبب حسابات الانتخابات التشريعية تنسيقية المعارضة تنفجر.. يبدو أن حسابات الاستحقاقات السياسية القادمة وفي مقدمتها الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها العام القادم قد عجلت بتفجير بيت ما يسمى بتنسيقية الانتقال الديمقراطي التي يتوقع متتبعون أن تصبح في خبر كان قريبا بعد أن شهد لقاء تنسيقية الانتقال الديموقراطي المنضوي تحت لواء أحزاب المعارضة يوم الخميس بمقر حزب جبهة التنمية والعدالة الذي يترأسه عبد الله جاب الله مفاجأة من العيار الثقيل تمثلت في انسحاب حزب جيل جديد بقيادة جيلالي سفيان من مجموعة التنسيقية ليسبب شرخا كبيرا بها يُنتظر أن تتسع رقعته. إضافة إلى ذلك فوجئ رموز التنسيقية أيضا استقالة كل من محمد حديبي المكلف بالإعلام لدى حزب النهضة مؤخرا إضافة إلى استقالة مرتقبة حسب بعض المصادر لمحمد ذويبي من على رئاسة حزب النهضة ما يشير إلى انفجار تام وشيك للتنسيقية التي توهم البعض أنها بصدد تقديم بديل حقيقي. وحسب ما أورده موقع الجزائر 24 فقد كررت الأحزاب المنضوية تحت لواء التنسيقية خطابها المعهود في التشكيك بنوايا السلطة مهاجمة بذلك كل قراراتها ومواقفها. وأشار المصدر نفسه إلى أن أحزاب المعارضة تعرف مؤخرا تململا واضحا داخل تشكيلاتها خصوصا بعد انتهاء ندوتهم مزفران 2 المنعقدة أواخر شهر مارس المنصرم أين كان ينتظر منها أن تباشر في مواكبة المشهد السياسي ومناقشة القضايا الحساسة بالبلاد على غرار التعديل الدستوري ولكن هذه الأخيرة تقمصت دور المتفرج دون حراك واتضح ذلك جليا في عدم اجتماعها بعد ندوة هيئة التشاور والمتابعة كما تنص عليه الأعراف السياسية التي تسير وفقها المعارضة سواء من قبل الهيئة أم من قبل التنسيقية. وقد تسبب غياب الأحزاب المعارضة مؤخرا عن المشهد السياسي بإصابة هذا الأخير بالجمود مما أضعف مواقفها وجعلها تبدو بمظهر لا تحسد عليه حيث كشفت أحزاب المعارضة عن إسراعها في التخندق الفردي لحشد ترساناتهم في مواجهة استحقاقات تشريعيات 2017 المقبلة ضربت مصداقيتها عرض الحائط وجعلت من الأنانيات الحزبية عنوانا للراهن السياسي. المصدر نفسه أشار إلى أن هيئة التشاور والمتابعة لم تجتمع لغاية الآن ولن تجتمع خلال الأيام القادمة حسب مصادر موثوقة داخلها مما قد يرجح بانفجارها في أي لحظة الأمر الذي يحيل إلى انتهاء عهد المعارضة ودخول عهد جديد لم تعرف ملامحه بعد.