تجتمع أحزاب المعارضة ممثلة في هيئة التشاور والمعارضة، اليوم، بمقر حركة النهضة في العاصمة لوضع الروتوشات الأخيرة لمؤتمر مزفران-2 المقرر في السابع والعشرين مارس الداخل، ويعتبر هذا اللقاء الأخير لقادة المعارضة قبل المؤتمر المذكور، كما يعتبر أيضا فاصل لتحضير لقاء مزفران مكرر والذي وجهت الدعوة بشأنه لأكثر من مائة شخصية سياسية، حزبية وغير حزبية. أفادت مصادر من هيئة التشاور والمتابعة، انه تقرر ضبط آخر الروتوشات المرتبطة بضبط قائمة المشاركين الذين ستوجه لهم الدعوة بالإضافة الى تحديد جداول المداخلات والمدة الزمنية المتعلقة بها، وكذلك اللجان وورشات العمل التي ستعهد مهمة صياغة التقارير والتوصيات الختامية. وذكرت نفس المصادر انه الى جانب مناقشة برنامج هيئة التشاور والمتابعة المستقبلي والإعداد بجدية له، اتفق زعماء التنسيقية من اجل الحريات والانتقال الديمقراطي التي كانت تضم خلال تأسيسها قادة خمسة أحزاب سياسية وشخصية مستقلة ممثلة في رئيس الحكومة السابق احمد بن بيتور، وتوسعت فيما بعد الى هيئة التشاور والمتابعة بعد أن أصبحت تضم عدد لا يستهان به من الأحزاب المحسوبة على تيار المعارضة، حيث أصبح العدد الإجمالي للتشكيلات السياسية المنخرطة في الهيئة المشار إليها 37، على تحديد برنامج عمل بناء على المستجدات الحاصلة في الساحة السياسية، الذي لن يتم تفعيله قبل مؤتمر مزفران-2، وبرأي المصادر نفسها، فإن اللقاء التحضيري لاجتماع اليوم، الذي انعقد الأربعاء الماضي بمقر حزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية، قد ناقش قائمة الشخصيات المعنية بتوجيه الدعوات لها للمشاركة، في أواخر فيفري الجاري بعد تحيينها من قبل أعضاء اللجنة السياسية العليا الموكلة إليها مهمة التحضير للمؤتمر، والتي تتكون من مختلف الشخصيات وممثلي أحزاب المعارضة " مزفران 2-من قبل هيئة التشاور والمتابعة". ولا تزال أطراف التنسيقية، حسب ذات المصادر في اتصالات مع عديد الشخصيات بغية توسيع عدد وقائمة المشاركين، وتتوجه الأنظار لما ستقرره هيئة التشاور والمتابعة في اجتماع قادتها اليوم. وأضافت إن اجتماع الأربعاء الفارط تمحور حول تقييم التحضيرات للمؤتمر القادم سواء ما تعلق بالوثائق التي ستعرض للنقاش الثناء المؤتمر، ثم تقييم العمل الذي تمخض لحد الآن على أن يعرض بعدها على هيئة التشاور والمتابعة في اجتماعها لنهار اليوم. وقرر قادة تنسيقية الانتقال الديمقراطي مواصلة العمل مع هيئة التشاور والمتابعة ومختلف مكونات الساحة السياسية التواقة لأحداث انتقال ديمقراطي، واستنادا لذات المصادر فان ملف الوضع السياسي والأمني في الجزائر خاصة ما تعلق بتنامي التهديدات الإرهابية التي تواجهها البلاد قد تم تدارسه في لقاء الأربعاء المنصرم.