تجتمع اليوم، هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة، بمقر حركة البناء، في آخر لقاء لها قبل انعقاد ندوة ”مزفران 2”، لاختيار المكان والزمان، والنظر في جدول أعمال اللجان الأربع، وسيتم عرض قائمة بأسماء شخصيات سياسية وحزبية مدعوة، والتي تضاف لأول مرة بعد ندوتها الأولى بزرالدة قبل عام ونصف عام. ويأتي اجتماع هيئة التشاور والمتابعة ليضع النقاط على الحروف حول البرنامج النهائي الذي سيكون على طاولة الأحزاب السياسية المنضوية تحت لواء تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي قبل موعد ”مزفران 2”، بعد أن أكد ممثلو تنسيقية الحريات على ضرورة أن يجرى في الموعد المحدد له، في ظل الحراك السياسي الذي تشهده البلاد، وبروز مبادرات سياسية جديدة. وكشف القيادي في حركة مجتمع السلم، فاروق تيفور، ل”الفجر”، أن اللقاء هو بمثابة الانطلاقة لعقد ندوة ثانية لدعاة الانتقال الديمقراطي بعد جملة الاجتماعات واللقاءات الدورية والموضوعاتية لأحزاب المعارضة، حيث سيكشف عن عمل اللجان الأربع التي شرعت في التحضير للندوة منذ فترة. وأضاف المتحدث أن هيئة التشاور والمتابعة عملت بوتيرة سريعة من خلال عمل اللجان التي قسمت إلى أربع: لجنة تختص بتحضير المضمون وهو الواقع السياسي في ظل التحديات المطروحة، والثانية توكل لها مهام ضمان الحريات وتحقيق التضامن السياسي بين الأحزاب، خاصة تلك التي تعرض بعض أعضائها لمتابعات قضائية، وأخرى تختص بميثاق الالتزام لمنع أي انشقاق بين التشكيلات المشاركة وتوحيد التصور بينهم، ولجنة تتكفل بالتحضير للبرنامج والعمل الميداني، في حين قضية الإشراف على الانتخابات والآلية التي تحدث عنها الرئيس في رسالته، ستكون محل نقاش خاصة أنها أحد أهم مطالب المعارضة. يذكر أن ندوة ”مزفران 1” انعقدت في جوان 2014، ويعد أول تجمع للمعارضة منذ الاستقلال، حيث تمكنت هذه الأخيرة من جمع أكثر 500 شخصية سياسية.