قالوا أنه على الدولة أن تتحمل مسؤولية أخطائها أولياء التلاميذ يرفضون إعادة الباك طوارئ حكومية ل إنقاذ الباك رئيس جمعية أولياء التلاميذ: هذا هو الحل لمواجهة الكارثة نحو إعادة الباك في المواد المسربة ن. أيمن دخلت الحكومة فيما يمكن وصفه بحالة الطوارئ ل (إنقاذ باك 2016) والخروج بأخف الأضرار بعد سلسلة المهازل التي شهدتها طبعة هذه السنة من الامتحان المصيري وجرت مساء أمس السبت أشغال اجتماع بين وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط والشركاء الإجتماعيين للنظر في الإجراءات التي ستتخذ بشأن تسريبات مواضيع الباكالوريا 2016 عبر مواقع التواصل الاجتماعي ويبدو مبدئيا أن هناك توجها نحو إعادة جزئية للباك في المواد المسرّبة. وحضر هذا اللقاء التشاوري الطارئ الثاني من نوعه بعد اجتماع الخميس الماضي ممثلو نقابات في القطاع وكذا جمعيات أولياء التلاميذ. ويتعلق الأمر بالمنسق الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني مزيان مريان ورئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين الصادق دزيري والأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين بوعلام عمورة ورئيس الاتحادية الوطنية لعمال التربية التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين فرحات شابخ ورئيس الاتحادية الوطنية لعمال التربية التابعة للنقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية بلعموري لغليظ والأمين العام لنقابة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين سيد علي بحاري ورئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ خالد أحمد وممثل عن الفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ وأعضاء من مجلس ثانويات الجزائر. وفي تصريحات للصحافة أجمعت النقابات على مقترح إعادة البكالوريا جزئيا أي في المواد التي تم تسريب مواضيعها ونشرها على صفحات شبكات التواصل الاجتماعي منذ اليوم الثاني من الامتحان والتي مست لا سيما شعبة العلوم التجريبية وثلاث شعب أخرى. أولياء التلاميذ ضد الإعادة سارع العديد من أولياء التلاميذ إلى التعبير عن رفضهم المطلق لإجراء امتحان الباكالوريا بعد أن لاحت في الأفق بوادر التوجه نحو هذا القرار الذي يرونه مجحفا في حق أبنائهم الذين من غير المنطقي أن يدفع ثمن أخطاء الدولة المطالبة بتحمل مسؤولياتها والبحث عن حلول أخرى للمعضلة الخطيرة غير إعادة الباك. وإضافة إلى عدد كبير من التلاميذ الرافضين مطلقا لقرار محتمل بقضي بإعادة تنظيم باك 2016 أبدى كثير من الأولياء امتعاضهم من هذا الاحتمال الذي يرونه غير منصف لأبنائهم الذين اجتهدوا طيلة عام كامل أو أكثر من أجل أداء واجبهم و إسعاد أهلهم ثم التفرغ للعطلة المستحقة مؤكدين أنه لا ذنب لهؤلاء التلاميذ فيما حصل وليس من المعقول أن يدفعوا ثمن خطأ وتقصير غيرهم.. لهذه الأسباب يرفض الأولياء إعادة أبنائهم لامتحان البكالوريا رصد متتبعون ما لا يقل عن عشرة أسباب يقولون أنها تبرّر رفض الأولياء إعادة أبنائهم لامتحان البكالوريا ويتعلق الأمر ب: 1 تحميل الدولة مسؤولية التسريب لأنها صدرت عن موظفي الوزارة وليس التلاميذ 2 أن الغالبية الساحقة من التلاميذ هم ليسوا غشاشين بل هم ضحايا للتسريبات التي شوشت عليهم الامتحان وأحبطت معنوياتهم 3 أن عدد الغشاشين الذين اكتشفوا المواضيع في الفيسبوك قليل لا يمثل سوى أقل من 1 في المائة 4 أن إعادة الامتحان عملية مرهقة نفسيا وجسديا وعائليا وماديا بالنظر إلى التحضيرات التي يجب أن ترافقها 5 أن التحضير للبكالوريا يدوم أكثر من سنة فكيف يمكن إعادته خلال أيام من التحضير 6 أن التلاميذ يشعرون بالتعب النفسي والعائلات تشعر بالإحباط نتيجة الصدمة التي وقعت خلال إيام الامتحان وهو ما يجعل الإعادة مستحيلة 7 أن هذه العملية ستخلط المحرم بالمجرم وتساوي بين المجتهدين والغشاشين 8 أن التلميذ والأولياء فقدوا ثقتهم بالدولة ويخشون أن تكون مواضيع الإعادة صعبة انتقاما من الجميع 9 أن هذه العملية الإعادة قد تؤدي إلى اضطرابات سياسية واجتماعية لا تحمد عقباها نتيجة الشعور باليأس والقنوط والإحباط عند فئات كثيرة من الجزائريين 10 أن العملية قد تستغل سياسيا لزعزعة الأوضاع البلاد في حالة تدني النتائج ونسبة النجاح. خالد أحمد: التسريبات وقعت في 5 ولايات فقط قال رئيس جمعية أولياء التلاميذ خالد أحمد أنه ضد إعادة إجراء امتحان شهادة البكالوريا رغم فضيحة تسرب نصوص أسئلة العديد من المواد مشيرا إلى أن التسريبات لم تقع سوى في خمس ولايات حسبه ومن غير المعقول معاقبة جميع الممتحنين. وحسب ما ذكره خالد أحمد في حوار أجراه معه موقع كل شيء عن الجزائر فإن نسبة التلاميذ الذين قاموا بالغش نتيجة تسريب المواضيع لا يتعدى العشرة بالمائة وهي نسبة لا تفرض إعادة إجراء الباك مشددا على أنه ليس كل التلاميذ لديهم حسابات على الفايسبوك بل إن كثيرين لم تكن لديهم القدرة على استخدام الأنترنت أصلا ناهيك عن تأخر وضع الأسئلة المسربة على مواقع التواصل حيث لم يكن بمقدور غالبية التلاميذ السهر إلى غاية الساعة الثالثة صباحا بعد يوم شاق من الامتحان. أما عن من يقول أنه لابد من إعادة الباك لاستعادة مصداقيته فتساءل رئيس جمعية أولاء التلاميذ: عن أي مصداقية تتحدثون؟ الباك فقد مصداقيته منذ سنة 1992 ومن غير المقبول أن يدفع الصغار ثمن أخطاء الكبار . وبخصوص السبيل إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه اقترح خالد أحمد عدم إلغاء البكالوريا أو إعادتها وبدلا من ذلك إجراء آلاف المسابقات للالتحاق بالدارس العليا لتمحيص وفضح الغشاشين. وكانت الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ قد طالبت بالتحقيق في قضية تسريب مواضيع البكالوريا والكشف عن المتورطين فيها ومعاقبتهم بشدة أمام الرأي العام ليكونوا عبرة للآخرين. وقال خالد أحمد: نطالب بالكشف عن الأشخاص الذين قاموا بتسريب مواضيع البكالوريا وعقابهم عقابا شديدا أمام الرأي العام لكي يكونوا عبرة للآخرين . فرعون تنفي الإعلان عن إعادة الباك نفت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإتصال والإعلام إيمان هدى فرعون كل ما ورد في البيان المنسوب إليها بخصوص إلغاء امتحان البكالوريا دورة ماي 2016. وقالت فرعون في تصريح لموقع كل شيء عن الجزائر أن صفحة الفايسبوك التي نشرت بيان منسوب لها حول البكالوريا مزور ولا علاقة له بالوزارة. وبذلك يتأكد رسميا أن الصفحة التي تحمل اسم الوزيرة إيمان هدى فرعون على موقع الفيسبوك هي صفحة غير رسمية ومزورة وتنتحل صفة.