ولاية المدية كغيرها من ولايات الوطن تستقبل رمضان في أجواء بهيجة وتعم العائلات فرحة لا مثيل لها بقدوم الشهر الفضيل بحيث تستعد النسوة للشهر الفضيل أياما قبل حلوله بجلب كل ما يحتجن إليه لاسيما (الفريك) لتحضير طبق الشربة الرئيسي وهناك من تفضل فريك (المرمز) كأجود نوع بحيث بعضهن تفضل تحضيره في المنزل بغرض تحضير طبق الشربة لأفراد العائلة من دون أن ننسى اشتهار الولاية بتحضير أشهى الأطباق على غرار المثوم وطاجين الزيتون دون أن ننسى الكسكسي وتختاره العائلات كطبق رئيسي في السحور ويكون إما بالمرق أو بلبن الماعز أو البقر الطازج فاستهلاك العائلات للبن يتضاعف خلال الشهر الفضيل أما في السهرة فتزدان القعدات العائلية بصينيات الشاي التي يرافقها (المقروط) و(السيقار) دون أن ننسى (الرفيس) أو كما يطلق عليه أهل المنطقة (الكعبوش) وهو حبات كروية الشكل تتمثل في مزيج من التمر والدقيق المحمّص والسمن وهي كيفية ذات نكهة خاصة دون أن ننسى الحضور البارز للدربوكة بين الأطفال خلال السهرات بحيث يبهرون الآذان بالأغاني الشعبية المتداولة في المنطقة في المناسبات السعيدة وتجدر الإشارة أنه يتم صنع تلك (الدربوكات) من جلد الأرانب ويتم تحضيرها أياما قبل حلول رمضان فتك العادة لازالت متداولة بالمدية كما أن التزاور بين العائلات (اللمدانية) لازال يبصم بصمته إذ تبدأ الزيارات بين النسوة مباشرة بعد الإفطار أما الشبان والرجال فتكون وجهتهم المساجد لأداء صلاة التراويح وبعد استكمالها يسهرون عبر المقاهي المنتشرة عبر المنطقة والتي تعرف أجواء خاصة طيلة الشهر الفضيل.