لازال ماء الزهر يثبت حضوره القوي خلال أيام رمضان خاصة وأنه مادة أساسية بكل مطبخ بالنظر إلى استعماله في الكثير من الأطباق والكيفيات الرمضانية لذلك تعكف أغلب النسوة على تحضيره قبيل رمضان فهو الحاضر الأول في طبق (اللحم الحلو) بحيث يستمد منه النكهة والرائحة الطيبة التي تعبق بها البيوت الجزائرية في الأيام الأولى من الشهر الفضيل وتتصارع رائحة اللحم الحلو ورائحة الشربة في افتكاك شهية الصائمين وكان ولازال ماء الزهر مادة مطلوبة كثيرا خلال الشهر الفضيل بحيث كانت دويرات العاصمة والقصبة تعبق برائحة ماء الزهر وتتسارع النسوة على اختيار أجوده ومنهن من تختار ماء الزهر المركز للحصول على رائحة عطرة خلال السهرات الرمضانية خاصة وأنه يستعمل أيضا في تحضير بعض مقبلات السهر على غرار الحلويات إذ عادة ما يخلط بالعسل لغطس السيقار والمقروط دون أن ننسى استعماله الواسع في قلب اللوز والقطايف ولا تتخيل أي امرأة اجتياز رمضان من دون حضور ماء الزهر الذي يعطر البيوت خلال رمضان وتغمر رائحته كامل الأحياء.