أعلنت حركة نور الدين الزنكي المنضوية في غرفة عمليات فتح حلب المعارضة أنّها تمكّنت من الاستيلاء على الدبابة الروسية (T90) الأحدث في طور الخدمة أثناء المعارك التي دارت بينها من جهة وبين قوات النظام والمليشيات المساندة لها من جهة أخرى الخميس الماضي في منطقة الملّاح شمال مدينة حلب شمال غربي سورية. وقال عضو مكتب الحركة الإعلامي محمد أديب إنّ قوات النظام والمليشيات الأجنبية المساندة لها شنّت الخميس هجوماً عنيفاً على جبهتي الشيخ نجار والملّاح بتغطية نارية من سلاح الجو الروسي وسيطرت على نقطتين في منطقة الملّاح الاستراتيجية المشرفة على طريق الكاستيلو شريان حلب الوحيد . وأوضح أنّ فصائل غرفة عمليات فتح حلب شنّت هجوماً عكسياً على تلك القوات وتمكّنت من قتل وجرح ما لايقل عن خمسين عنصراً ما اضطرها للانسحاب ثم لاذ الباقون بالفرار وتركوا خلفهم دبابة روسية من طراز (T90) ومدفعين رشاشّين إلى جانب كمية من الأسلحة والذخائر الخفيفة والمتوسطة . كما أشار المصدر ذاته إلى أنّ الدبابة صالحة للعمل وهي مذخّرة بالكامل وسيتم استخدامها في الرد على تلك القوات التي لطالما قصفت بها منازل المدنيين وممتلكاتهم على حد قوله. وفي السياق قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن: تسود حالة إرباك بين قوات النظام في منطقة الملّاح بالريف الشمالي لمدينة حلب بعد تمكّن الفصائل المقاتلة من الاستيلاء على دبابة من نوع T90 . وتُعتبر هذه المرة الأولى التي تستولي فيها المعارضة السورية على دبابة من هذا الطراز بينما تمكّنت من تدمير دبابة من الطراز ذاته على جبهات حلب في السادس والعشرين من فيفري الماضي إثر استهدافها بصاروخ موجّه على جبهة الشيخ عقيل بريف حلب الغربي. يُشار إلى أنّ دبابات (T90) باشرت خدمتها القتالية في الجيش الروسي في العام 2004 وظهرت لأول مرة في معارك مدينة حلب الأخيرة عقب التدخل الروسي في سبتمبر من العام الماضي.