عشرات المستوطنين يقتحمون الحرم في عز رمضان ** تتواصل انتهاكات الصهاينة للمقدسات الإسلامية في فلسطين وعلى رأسها الأقصى الذي أضحى الهدف الأول لمرمى الاعتداءات الهمجية دون مراعاة للمكان ولا للزمان! ق. د/وكالات اقتحم عشرات المستوطنين صباح أمس باحات المسجد الأقصى بالقدسالمحتلة تحت حماية شرطة الاحتلال وذلك للاحتفال بعيد ديني واعتقلت قوات الاحتلال أحد موظفي دائرة الأوقاف داخل الحرم القدسي وتأتي هذه الاقتحامات في وقت تشدد فيه تل أبيب الإجراءات الأمنية في المدينةالمحتلةوالضفة الغربية. وقالت مصادر إعلامية بالقدسالمحتلة نجوان سمري إن أربع مجموعات من المستوطنين اقتحمت باحات المسجد الأقصى ليصل عدد المقتحمين منذ صباح أمس إلى 128 مستوطن ومن المنتظر أن تقتحم مجموعة خامسة الحرم القدسي قبل موعد إغلاق باب المغاربة أمام اقتحامات المستوطنين. ويوافق اليوم ما يُسمى عيد نزول التوراة لدى اليهود الذي يتخذه المستوطنون ذريعة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك. وأضافت المراسلة أن عشرات المستوطنين يتجمهرون عند عدة أبواب للمسجد الأقصى وهي أبواب المغاربة والحديد والقطانين حيث يؤدون صلوات تلمودية ويرقصون ويحتفلون بما يسمى عيد أشفعوط. وذكرت مصادر أن سلطات الاحتلال اعتقلت موظفا في لجنة الإعمار التابعة لدائرة الأوقاف دون أن يعرف سبب الاعتقال إلا أن شهود عيان قالوا إن الموظف ردد عند اقتحام المستوطنين الحرم حسبي الله ونعم الوكيل. وكانت السلطات فرضت منذ صباح الجمعة الماضي طوقا أمنيا محكما على الضفة الغربية وجمدت ما يزيد على ثمانين ألف تصريح للفلسطينيين من الضفة في أعقاب هجوم تل أبيب الأربعاء الماضي كما ألغت جميع تصاريح الفلسطينيين من غزة ومنعتهم من الوصول للصلاة في القدس. من جهة ثانية تجمهر نحو مائتي مستوطن متطرف قرب بوابات المسجد الأقصى وانتظموا بمجموعات ضمت العشرات منهم بمسيرات استفزازية. وكان المركز الإعلامي المتخصص بشؤون القدس (كيوبرس قد أشار إلى نشر منظمات الهيكل المزعوم وفي مقدمتها منظمة (طلاب من أجل الهيكل) إعلانات على مواقع إلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي التابعة لها تدعو إلى اقتحامات جماعية وتدنيس الأقصى احتفاءً ب (عيد الشفوعوت) العبري أمس الأحد وغداً الإثنين. في حين دعا (ائتلاف منظمات الهيكل) للمشاركة في مراسيم التدرب الافتراضي على شعائر (الشفوعوت) في الهيكل المزعوم وذلك قبل ظهر الإثنين على قمة جبل المكبر المشرف على المسجد الأقصى بمشاركة قيادات دينية وسياسية يهودية. وكانت هيئات وشخصيات مقدسية قد كررت دعواتها لتكثيف شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك وفي كل وقت وحين في ظل مواصلة الاحتلال ومستوطنيه اقتحام وتدنيس الأقصى في الشهر الفضيل بالتزامن مع اقتحامات المستوطنين.