منذ قرابة الشهرين عائلات مشردة بالشارع بعد إقصائها من الترحيل في بوزريعة مليكة حراث تطالب أزيد من 235 عائلة مقصية من عملية الترحيل رقم 21 بالموقع القصديري بوسماحة ببلدية بوزريعة التدخل الفوري لوالي العاصمة عبد القادر زوخ بفتح تحقيق في قضية إقصائهم بدون وجه حق سيما وأنهم لم يستفيدوا من أي مساعدة من الدولة سواء عقار أو قطعة ارض وما شابه ذلك إلا أن السلطات أقدمت على هدم أكواخهم بعد ترحيل العائلات المستفيدة ليحتضنهم الشارع منذ أزيد من شهر. وعليه يستنجدون بالمسؤول الأول لانتشالهم من الشارع وإعادة إسكانهم وهذا عن طريق دراسة الطعون والتي تثبت أحقية استفادتهم كون أغلبيتهم لم يحظوا بدعم من الدولة مسبقا على حد تعبيرهم وأشارت بعض العائلات ل -أخبار اليوم- أنها منذ هدم أكواخهم وهم يصارعون شتى أنواع المأساة والغبن مشردين في الشارع منذ المرحلة الأولى من عملية ال21 التي مست الحي وقال ممثل العائلات لكم أن تتصوروا الوضع الذي تعيشه هذه الأخيرة تزامنا مع شهر رمضان الكريم مشيرا في الصدد ذاته إلى أنها أودعت الطعون وتنتظر التفاتة من الوالي لانتشالها من التشرد بالشارع حيث ضاقوا ذرعا من حياة الذل التي يحيونها في الخيم معربين عن مدى تذمرهم وسخطهم الشديدين من إقدام السلطات القيام على تشرد عائلات بأطفالهم في عز رمضان والقيام على إقصائها من عملية الترحيل الأخيرة دون وجه حق. وفي السياق ذاته استطرد قائلا: نتحمل المسؤولية كاملة في حالة تؤكد المصالح الولائية من أي تلاعب أو تزوير في الملفات الاجتماعية ولها كامل الحق في تقديمها للعدالة كما تم اكتشاف لحد الآن حوالي 40 عائلة وتقديم ملفاتها للعدالة واصفين إقصائهم من عملية إعادة الإسكان بالمجحف في حقهم وأنهم البؤساء فوق الأرض لم يستفيدوا من أي شيء من بلاد الكرامة والعزة سوى الحقرة والإقصاء من حقوقهم وأضاف محدثنا بالقول أن الوالي زوخ في كل تصريحاته لوسائل الإعلام يؤكد أن كل مواطن له الحق في السكن سيناله و-حسبه- فإن تلك العائلات لها الحق الشرعي في سكن يحميها من الذل والهوان الذي عايشوه سنوات طويلة تعود الى التسعينيات الأمر الذي يمنحها كل الحق في الحصول على سكن لائق لا تشريدها بالشارع. وأشار محدثنا أن أغلب العائلات المقصية من الرحلة ضحايا الإرهاب وعائلات ثورية وأرامل ورغم ذلك لم تشفع لهم وضعيتهم المزرية الاستفادة كبقية المواطنين الذين يعتبرون نازحين جدد بالمنطقة وما أثار حفيظة هؤلاء هو سياسة التغاضي والتجاهل التي تنتهجها السلطات المحلية والوالي المنتدب للدائرة الإدارية لبوزريعة ضاربين معاناة المواطنين عرض الحائط كما لم تكن تلك العائلات قاطنة بإقليم تلك البلدية وأضاف هذا الأخير أن مسؤولي هذه المقاطعة لا يعرفونهم إلا موعد الانتخابات وأمام معاناة التشرد الذي دام قرابة الشهر تستنجد تلك العائلات بوالي العاصمة عبد القادر زوخ التدخل العاجل من اجل إعادة إسكانهم في العملية المرتقبة بعد شهر رمضان الفضيل معلقين آمالهم على كفاءة هذا المسؤول في فك لغز التلاعبات في الملفات ودراسة الطعون بدقة للتوصل إلى فك شفرة التحايل.