* الشارع مصيرها بعد هدم سكناتها والتماطل في الرد على طعونها ألهبت مئات العائلات المقصاة من عملية الترحيل ال 19 بحي ”سيلاست” والباخرة المحطمة، الشارع نتيجة عمليات الإقصاء وسط تساؤلات حول سير العملية التي يشوبها نوع من الغموض، الأمر الذي أدى إلى تسجيل مناوشات بين مقصيين من الترحيل وقوات الأمن، والتي أسفرت عن جرح عدد من المحتجين، وجملة من الإغماءات تخوفا من عدم تحقيق حلمهم الأزلي بالحصول على شقة بعد عشرية من الانتظار من جهة وانتهاج مصالح زوخ لعملية الهدم المباشرة وتشريد مئات العائلات مع التماطل عن الرد على الطعون المودعة. شهد الحي القصديري ”سيلاست” الواقع ببلدية بني مسوس في العاصمة، حالة من الفوضى وسط إقصاء 200 عائلة وتشريدها، الأمر الذي أدى إلى نشوب شجارات كبيرة بين القوات الأمنية التي تدخلت لتطويق المكان ومنع حدوث أي انزلاقات في ظل تسجيل محاولات انتحار وإغماءات كبيرة، فيما اتخذ عدد من السكان دائرة بوزريعة مكانا لنصب أمتعتهم لإجبار الوالي المنتدب على التدخل العاجل.. واستيقظت حوالي 200 عائلة قاطنة بالحي القصديري ”سيلاست” الواقع ببلدية بني مسوس، لليوم الثالث على التوالي، على وقع هدم بيوتها بعد رزم أمتعتها بأمر من السلطات الولائية وإيهامها بترحيلهم إلى سكنات لائقة، ليجد هؤلاء أنفسهم مشردين في العراء دون مأوى يحمي أطفالهم الصغار.. وتساءلت العائلات المقصاة عن سبب التهديم المباشر فور ترحيل المستفيدين مقابل تماطل لجنة دراسة الطعون الرد على ملفات المقصيين، ما يجبر السلطات على إيجاد حل سريع، خاصة أن أغلب العائلات تقبل طعونها بالإيجاب حسب تصريح المسؤولين، ما يطرح ألف تساءل حول هذه الاستراتيجية المتبعة. وأكدت 200 عائلة ممن التقتها ”الفجر”، أن السلطات المحلية تخلت عنها بعدما هدمت سكناتها وأوهمتها باستفادتها مثل العائلات المرحلة بعد أمرهم بحزم أمتعتهم، ليجد هؤلاء أنفسهم بالشارع. وطالب المحتجون بتوفير أماكن عبور تؤويهم إلي حين ظهور نتائج دراسة طعونهم التي أودعوها ببلدية بني مسوس، متهمين لجنة الحي بإقصائهم والتلاعب بقوائم المرحلين، حيث طالبوا الوالي المنتدب وكذا والي العاصمة عبد القادر زوخ، بالتدخل الفعال من أجل فتح تحقيق حول قوائم المرحلين، مردفين أن بعض الغرباء عن الحي استفادوا من سكنات لائقة بحي سي مصطفى والحميز على حسابهم، مضيفين أن المناوشات انطلقت بعدما أقدم عدد من المقصيين على الاحتجاج أمام مركز الطعون بالقاعة التي خصصتها مصالح بلدية بني مسوس المجاورة للحي، قبل أن تنقل إلى الولاية. وتشهد المنطقة حالة احتقان كبرى على مدار ثلاثة أيام متتالية، منذ انطلاق عملية الترحيل الخميس الفارط ببني مسوس، رغم التعزيزات الأمنية الكبيرة بمداخل ومخارج الحي.