رحلة مأساة متواصلة من الأكواخ إلى العراء المقصون من الترحيل في عين المالحة يستنجدون تنتظر العشرات من العائلات المقصية من الترحيل في الحي القصديري عين المالحة بعين النعجة الرد الشافي على طعونها في الإقصاء الذي وضعها في مواجهة التشرد الإجباري بعد تهديم أكواخها وطردها إلى الشارع منذ أزيد من شهر! س.ب نداءات استغاثة عاجلة توجهها عشرات السكان المقصين من عمليات الترحيل بالعاصمة وعلى رأسهم العائلات التي حرمت بالظفر بسكن بعد عقد من الزمن في أكواخ عين المالحة بجسر قسنطينة فلقد وجدت هذه العائلات نفسها غارقة في التشرد والعراء بعد انتظار عقيم لحلم السكن ولقد تلقت أخبار اليوم شكاوى عديدة من طرف المقصين الذين عبروا لنا عن تأسفهم الشديد للحالة التي آلوا إليها بعد حرمانهم من السكن وطردهم من أكواخهم فأضحوا بين عشية وضحاها مشتتين في الشوارع! عائلة مصطفاوي هي من بين العائلات التي تم إقصاؤها من قائمة المرحلين من الحي القصديري بعين المالحة فحسب فإنهم وبعد انتظار لسنوات طويلة للخروج من دائرة مأساة العيش داخل الصفيح تفاجأت العائلة بالإقصاء وتم توجيهها لمركز الطعون على غرار العشرات من العائلات فيما وقف رب الأسرة مندهشا على حد قوله بالنظر إلى عدم وجود مبرر واضح لعملية الإقصاء المفاجئة التي وضعت كل الأسرة بدون رحمة في الشارع عرضة للتشرد ولكل أخطار المستقبل المجهول وهذا في ظل التأخر الكبير الذي تعرفه عملية الرد على الطعون بالنظر إلى العدد المعتبر من الملفات المودعة لدى المصالح المعنية. وفي ظل هذا التأخر تبقى العشرات العائلات على غرار عائلة مصطفاوي في مواجهة التشتت والضياع الذي تحول إلى كابوس يومي يهدد استقرار العائلة خاصة بالنسبة للأطفال الأربعة الذين لا تتجاوز أعمارهم أصابع اليدين وحتى الأم فإنها أصيبت بصدمة نفسية جراء حالة التشرد التي تعيشه مع أطفالها بعد أن عجز رب الأسرة عبد الله عن توفير بديل آخر عن كوخه الذي تم تهديمه في عملية القضاء على الحي القصديري المذكور فالزوج لا يعمل وبالتالي فهو غير قادر على كراء شقة تحمي عائلته من جحيم العراء والتشرد وبالتالي فإن الأسرة باتت مهددة بالتفكك والضياع فبدل الأمن والاستقرار الذي انتظرته طيلة سنوات داخل كوخها هاهي اليوم تتمنى العودة إليه بعد أن ضاقت عليها السبل وحرمت من حق موقوف التنفيذ! هذه العائلة ليست الوحيدة التي تعيش هذه الظروف بعد أن تم إقصاؤها من عملية الترحيل فلقد تلقت أخبار اليوم اتصالات عديدة من مواطنين مقصين من نفس الحي القصديري والمشكل ذاته أكد عليه هؤلاء المواطنون وهو حالة التشرد التي يعايشونها منذ أزيد من شهر فبين المجهول والانتظار تراوح أحلامهم مكانها بالخروج من هذه المأساة التي تجاوزت كل الماسي التي عايشوها تحت الصفيح وهو الحال الذي تكابده عائلة بوسعدان وعلى رأسهم الأم التي بلغت من العمر عتيا وبعد انتظار طويل وجدت نفسها متشردة مع أبنائها الذين تجاوزا بدورهم الكهولة.. وبينما تسابق ولاية الجزائر الزمن من اجل القضاء النهائي على مواقع الصفيح خلال هذه السنة فإن قائمة المقصين المشردين للعراء ترتفع شيئا فشيئا وعليه فإن مصالح الولاية وعلى رأسهم الوالي زوخ مطالب بالتدخل الفعلي للتعجيل بالرد على طعون العائلات والتحقيق بشكل موسع على ارض الواقع وإيجاد حل لعشرات العائلات والتي قد تصل إلى المئات فأزمة المقصين تتضاعف والآفات معها تتمدد!