* العائلات تتساءل عن كيفية دراسة ملفات الطعون ألهبت لليوم الثاني على التوالي مئات العائلات المقصاة من عملية الترحيل ال 21 الشارع وقطعت الطريق الوطني رقم 05 الرابط بين الدار البيضاء والعاصمة، على خلفية تماطل مصالح زوخ في الرد على طعونهم المودعة منذ سنة ونصف، ورفض الوالي المنتدب لدائرة الدار البيضاء استقبالهم.. انتفضت 286 عائلة مقصاة من عملية الترحيل ال 21 القاطنة بوادي الحميز بقطع الطريق الوطني رقم 05 وبحرق العجلات المطاطية لليوم الثاني على التوالي، بعد تماطل لجنة دراسة الطعون في الرد على ملفاتهم بالسلب أو الإيجاب، حيث وجدوا أنفسهم مشردين بالشارع في ظل لامبالاة السلطات الولائية ورفض كافة الجهات المعنية استقبالهم والرد على تساؤلاتهم المطروحة، في ظل الغموض الذي بات يخيم على كيفية عمل هذه اللجنة وطريقة دراستها للملفات المودعة. وأكد المحتجون ل”الفجر” أن بلدية الدار البيضاء من بين أكبر البلديات التي تشهد فضائح بالجملة، و”الراحلة” ال 21 هي القطرة التي أفاضت الكأس في ظل تلاعب المصالح الإدارية و البلدية بشهادات الإقامة من أجل إقناع اللجنة الولائية بخصوص بعض العائلات التي تم اكتشاف تزوير بملفاتها وتم إقصائها نهائيا على مستوى حي كوريفة، لتبقى 286 عائلة تعيش حياة التشرد.. وهي الحالة التي يمكن إسقاطها على الأحياء السالفة الذكر بكل من النخيل وبومعطي التي لاتزال تنتظر تحرك لجنة الطعون.. وتساءل المحتجون عن طريقة دراسة الطعون التي تنتهجها اللجنة الولائية في ظل التأخر الكبير وفي ظل انتظار دام قرابة السنتين منذ انطلاق أولى عمليات الترحيل، وهو ما أدى إلى احتقان العديد من العائلات بعد هدم مساكنهم وإجبارهم على افتراش الشارع.. وعاشت المنطقة حالة من الفوضى واحتقان كبير بين العائلات المقصاة، ما أدى إلى تدخل المصالح الأمنية نتيجة الشجارات الكبيرة لتطويق المكان ومنع حدوث أي انزلاقات، ومنعهم من الوصول إلى باب المقر البلدي بعد إلحاحهم على ضرورة مقابلة الوالي المنتدب وعرض قضيتهم، خوفا من عدم تحقيق حلمهم الأزلي بالحصول على شقة بعد عشرية من الانتظار، فيما اتخذت بعض العائلات الأخرى الطريق للتعبير عن غضبها الشديد وجلب أنظار مصالح زوخ بإيجاد حل لها.