المشكل يزداد حدة في رمضان غياب سوق جواري يؤرق سكان طفارة بالأبيار مليكة حراث يشتكي سكان حي طفارة الواقع على مستوى بلدية الأبيار بالعاصمة من غياب سوق جواري يمكنهم من اقتناء حاجياتهم في هذا الشهر الكريم في ظروف ملائمة يضمنون فيها سلامة المواد الغذائية والاستهلاكية التي يحتاجها قاطنو هذه المنطقة التي تعرف بكثافة سكانها. أعرب هؤلاء السكان عن تذمرهم واستيائهم من المعاناة اليومية التي يصارعونها في ظل غياب سوق منظم ينهي متاعبهم خصوصا في شهر رمضان لعدم وجود البديل الذي يفتح لهم مجال اقتناء مستلزماتهم وأنهم ملّوا من الركض وراء الباعة الفوضويين الذين باتوا في حالة فر وكر من الشرطة التي تطاردهم هذه الأيام كلما عرضوا سلعهم بالمنطقة أما أصحاب الشاحنات لبيع الخضر والفواكه فتم تغريمهم ب 2000 دينار وقد حمل قاطنو حي طاقارا حرمانهم من سوق جواري يغطي حاجياتهم للسلطات المحلية التي تتجاهل انشغالات المواطنين ومعاناتهم التي فاقت كل الحدود خصوصا في رمضان أين تزداد مشاكلهم مع غياب هذا المرفق الذي من المفروض إنجازه منذ سنوات كون المنطقة تشهد كثافة سكانية معتبرة كيف لا والمنطقة وحدها تضم ثلاثة مواقع قصديرية إضافة الى الأحياء المجاورة التابعة للبلدة المذكورة وقال ممثل السكان إنه بالرغم من مئات الشكاوي المودعة بخصوص توفير هذا المرفق الضروري إلا أن مطالبهم بقيت حبيسة الأدراج الوضع الذي يجبر هؤلاء للتنقل إما للمناطق المجاورة أو اقتناء متطلباتهم من الباعة الفوضويين الذين يعرضون سلعهم على الأرصفة والطرقات دون مراعاة لشروط سلامة المستهلك كون هؤلاء التجار لم يجدوا من وسيلة لتوفير لقمة العيش سوى تحين الفرصة في شهر رمضان نظرا لكثرة الطلب على المواد الاستهلاكية وبشتى أنواعها سيما الواسعة الاستهلاك كالحلويات وأنواع مشتقات الحليب وغيرها في غياب مرفق قار يزاولون فيه نشاطهم. وفي السياق ذاته جدد السكان استغاثتهم للسلطات المحلية باحتواء مشاكلهم التي أرقت يومياتهم مطالبين بتجسيد وعودهم على أرض الواقع وهذا بالتعجيل في إنجاز مشروع سوق جوراية ترفع عنهم غبن التنقل الى أسواق البلديات المجاورة. كما طالب التجار ضرورة توفير سوق جواري منظم بالمنطقة من أجل خلق مناصب شغل كما جدد العديد من المواطنين استعجال توفير هذا المرفق الضروري الذي يعفيهم من التنقل يوميا الى أسواق اسعد فرحات أو رضا حوحو من اجل اقتناء حاجياتهم مشيرين الى أن هذا الأخير بات أكثر من ضروري بالنسبة لهم كما أكد ممثل السكان انه قبل إزالة الباعة الفوضويين بالمنطقة قرابة الشهرين كانوا وجهوا العديد من الشكاوي للسلطات المعنية من أجل توفير سوق جواري منظم ينهي متاعبهم إلا أنه لحد كتابة هذه الأسطر لم تلق مطالبهم أي رد أو التفاتة تذكر وقد حمل هؤلاء السكان الذين يتميزون بكثافة معتبرة المسؤولية كاملة للسلطات التي تنتهج سياسة التخاذل والتقاعس فيما يخص مطلبهم في إنجاز مشروع سوق جواري الذي يعود إلى سنوات طويلة.