علمت »أخبار اليوم« من مصادر واسعة الاطلاع أن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، يكون قد قرر النزول للميدان، وزيارة العديد من ولايات الوطن بداية من الأسبوع القادم، وذلك بهدف الوقوف على سير أهم مشاريع العهدة الثالثة، وتقديم التوجيهات الضرورية للمسؤولين المحليين، بهدف الاستجابة لتطلعات المواطنين، وإعطاء دفع كبير للتنمية عبر الوطن. وحسب ما أفادت به المصادر ذاتها، فإن الرئيس بوتفليقة من المرتقب أن يخصص زيارته الأولى في هذا الإطار لولاية خنشلة التي تُعرف بموقعها الاستراتيجي، حيث تتوسط الشرق الجزائري، وتُعتبر بوابة للصحراء. وقد سبق لوزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى، أن أعطى انطلاقا من جنوب هذه الولاية إشارة إلى انطلاق حملة الحصاد والدرس لمنطقة الجنوبالجزائري. وتتوقع مصادر »أخبار اليوم« أن تشمل زيارات الرئيس الميدانية، عددا من ولايات الشرق الجزائري كمرحلة أولى، على غرار ولاية أم البواقي، التي تتحدث مصادر محلية بها عن تحضيرات مكثفة استعدادا لزيارة رئاسية محتملة. وسيزور الرئيس، في وقت لاحق، العديد من الولايات الأخرى، بهدف الاطلاع على سيرورة المشاريع بها، ومستوى تقدم أشغال مختلف الإنجازات المبرمجة ضمن المخطط الخماسي، الذي يمتد إلى غاية نهاية العهدة الثالثة سنة 2014. وستشكل الزيارات الميدانية المرتقبة للرئيس بوتفليقة فرصة حقيقية لبعث التنمية في العديد من الولايات، ونفض غبار البيروقراطية المحلية عن العديد من المشاريع التي تراوح مكانها منذ مدة، والتي تنتظر دفعا قويا من السلطات. كما ستكون الزيارات الميدانية للرئيس مناسبة لجس نبض الشارع الجزائري بخصوص العديد من الملفات، وكذا الاطلاع عن كثب على أهم انشغالات الجزائريين، الذين جددوا ثقتهم في الرئيس لعهدة ثالثة بعد أن لمسوا إنجازاته الباهرة خلال العهدتين السابقتين. وإلى جانب زياراته المرتقبة للعديد من ولايات القطر الوطني، تشير مصادر متطابقة إلى جولة خارجية ستقود رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى عدد من بلدان العالم، وهي الزيارات التي يُنتظر أن ينهيها الرئيس بوتفليقة بحضور حفل افتتاح نهائيات كأس العالم، التي تُعد الجزائر ممثل العرب الوحيد فيه، وذلك يوم 11 جوان القادم. ويُنتظر من الجولة الخارجية للرئيس أن تنعش كثيرا العمل الدبلوماسي للجزائر، وتدفع بالعلاقات مع العديد من بلدان العالم خطوات إلى الأمام، بالنظر إلى المكانة الرفيعة التي يحظى بها بوتفليقة دوليا، وهو الذي كان ذات يوم أصغر وزير للخارجية في العالم. جدير بالذكر أن الرئيس بوتفليقة كان قد اعتمد خلال عهدتيه السابقتين على استراتيجية متابعة مشاريع برنامجه الطموح بنفسه؛ من خلال زيارات مختلفة لولايات الوطن، وكذا على استراتيجية الزيارات المكثفة للخارج؛ بهدف تحسين صورة الجزائر في العالم، وهي الزيارات التي أثمرت داخليا وخارجيا، بدليل تغير وجه الجزائر منذ وصول بوتفليقة للحكم، وتغير صورتها في الخارج بشكل إيجابي جدا.