قايد صالح يزور الناحية العسكرية الرابعة.. ومستخدموها يؤكدون: ** قايد صالح: نولي أهمية كبيرة للتكوين والتدريب والتحضير القتالي العالي المستوى ** واصل الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي زيارته إلى الناحية العسكرية الرابعة بورقلة لليوم الثالث على التوالي حيث تفقد عددا من وحدات القطاع العملياتي ببسكرة على غرار المدرسة التطبيقية للقوات الخاصة وبالمناسبة أشاد قايد صالح ب مرابطة أفراد الجيش الوطني الشعبي رفقة كافة الأسلاك الأمنية الأخرى على كل شبر من ترابنا الوطني فيما شدّد مستخدمو الناحية على أن أمن الجزائر واستقرارها خط أحمر. والتقى الفريق قايد صالح بمقر قيادة هذه القلعة التكوينية الرائدة وبرفقة اللواء الشريف عبد الرزاق قائد الناحية العسكرية الرابعة إطارات وأفراد المدرسة حيث ألقى كلمة توجيهية تابعها جميع المستخدمين عبر إقليم الناحية وكذا ممثلي مختلف الأسلاك الأمنية أكد فيها على الأهمية القصوى التي يوليها شخصيا للتكوين والتدريب والتحضير القتالي العالي المستوى . وقال في هذا الصدد: إن مرابطة أفراد الجيش الوطني الشعبي رفقة كافة الأسلاك الأمنية الأخرى على كل شبر من ترابنا الوطني وسعيهم الدائم إلى أداء مهامهم ليلا ونهارا وطوال أيام السنة وفي كافة الظروف بحرص لا يضاهى وترو غير مسبوق واقتدار معترف به من قبل الجميع هو الدليل القاطع على الإيمان الجازم بالقيّم الوطنية والافتخار بالانتماء لهذا الوطن الغالي والتحلي بواجب نصرة الجزائر أرضا وشعبا وحفظ أمنها واستقلالها واستقرارها وسلامتها الترابية . كما جدد الفريق قايد صالح تأكيده على ضرورة التحلي الدائم والمستمر باليقظة والحرص الشديدين سعيا بذلك من أجل توفير جميع أسباب وعوامل نصرة الوطن وتأمين موجبات عزته بين الأمم . وأبرز في ذات السياق قائلا: إنه برهان ثابت ويقيني على وعي أفراد الجيش الوطني الشعبي وإدراكهم العميق بحجم الرهانات التي كثيرا ما أكد عليها فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني وهو دليل قاطع أيضا على علو همتهم ووفائهم لقسم الإخلاص لعهد الشهداء الذي يبقى دوما يمثل نبراسا وضاء ينير دربهم ويعينهم على الاهتداء إلى سواء السبيل الذي سيوصلهم على غرار أسلافهم من مجاهدي جيش التحرير الوطني إلى تأمين أسباب وعوامل نصرة وطنهم وتأمين موجبات عزته بين الأمم . شمائل ومواصفات حميدة.. واستطرد قائلا: تلكم هي الشمائل والمواصفات الحميدة والمتميزة التي تفرد بها الجيش الوطني الشعبي نتيجة تشبع أفراده بموروثهم الحضاري والثقافي الثري واحترامهم الشديد لرصيدهم التاريخي الوطني المجيد التي منها اعتلوا صهوة التميز المهني وبفضلها ترسخت في أذهانهم وقلوبهم روح الإيثار والتضحية والإقدام . وفي ختام اللقاء فسح المجال أمام مستخدمي الناحية للتعبير عن انشغالاتهم واهتماماتهم ووقوفهم الدائم كالبنيان المرصوص وكجدار صد أمام كل محاولات المساس بأمن الجزائر واستقرارها . للتذكير كان الفريق قد أشرف يوم الخميس على تنفيذ تمرين تكتيكي بالرمايات الحقيقية على مستوى القطاع العملياتي شمال-شرق إن أمناس بمشاركة وحدات برية وجوية بموضوع اللواء في الهجمة المضادة حيث عاين عن كثب الدقة العالية في تنفيذ هذا التمرين وفي جميع مراحله. وقد اتسم هذا التمرين باحترافية كبيرة جسدها التنسيق الجيد بين الوحدات المشاركة واحترام تسلسل الخطة الموضوعة ودقة الرمايات وهي نتائج ما كانت لتتحقق لولا الجدية في إعداد وتخطيط وتنفيذ مختلف الأعمال القتالية على مدى سنة كاملة من التحضير القتالي عالي المستوى. وأشاد الفريق قايد صالح بدور أفراد الوحدات المشاركة في تنفيذ تمرين تكتيكي بالرمايات الحقيقية وبالذخيرة الحية بإن أمناس وبالجهود الكبيرة التي بذلوها طوال سنة التحضير القتالي لمواجهة كافة التحديات الأمنية. وأوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني انه بغرض الوقوف على مدى الجاهزية العملياتية لوحدات الجيش الوطني الشعبي المرابطة على الحدود وفي السياق المتواصل للزيارات الميدانية إلى مختلف النواحي العسكرية خلال شهر رمضان الفضيل يقوم الفريق أحمد قايد صالح ابتداء من يوم الأربعاء بزيارة عمل وتفقد إلى الناحية العسكرية الرابعة بورقلة وهذا في إطار تقييم مدى تنفيذ برنامج سنة التحضير القتالي 2015/2016 من خلال تنفيذ تمارين تكتيكية . وقد استمع الفريق في البداية إلى عرض قائد القطاع العملياتي شمال-شرق إن أمناس الذي قدم الفكرة العامة للتمرين ومراحل تنفيذه وهو التمرين الذي يهدف إلى تدريب الأفراد والوحدات على أعمال قتالية قريبة من الواقع فضلا عن اختبار الجاهزية القتالية للوحدات ومدى قدرتها على تنفيذ المهام المسندة بالدقة المطلوبة كما استمع إلى قرار قائد اللواء المآنفذ للتمرين . احترافية كبيرة.. وبميدان الرمي تابع الفريق قايد صالح بمعية اللواء الشريف عبد الرزاق قائد الناحية العسكرية الرابعة عن كثب الأعمال القتالية التي قامت بها الوحدات المقحمة وهي الأعمال التي اتسمت فعلا -يضيف نفس المصدر- ب احترافية كبيرة في جميع المحطات وبمستوى تكتيكي وعملياتي جد مرضي يعكس جدية الجانب التخطيطي والتنظيمي كما يعكس الكفاءة العالية للإطارات في مجال تركيب وإدارة مختلف الأعمال القتالية ومهارة وقدرة الأفراد على التحكم في استعمال مختلف منظومات الأسلحة والتجهيزات الموضوعة في الخدمة وهوما أسهم في تحقيق نتائج جد مرضية في دقة الرمايات . وفي الختام وفي لقاء تقييمي لمختلف مراحل تنفيذ هذا التمرين التقى الفريق قايد صالح بأفراد الوحدات المشاركة مهنئا إياهم على الجهود الكبرى التي بذلوها طوال سنة التحضير القتالي وخصوصا خلال تحضير وتنفيذ هذا التمرين الذي يتزامن وشهر الصيام والذي كلل بالنجاح التام . وأكد الفريق قايد صالح في اللقاء التقييمي قائلا: إن سعينا المتواصل بمثابرة شديدة وبإصرار أشد على إيجاد التوافق التام بين جهد التحضير القتالي من جهة ومسعى التعامل الإيجابي والفاعل مع طبيعة المهام الموكلة يجعلنا اليوم بعد هذه النتائج الهامة المحققة من خلال هذا التمرين نجزم ودون مبالغة بأننا نجحنا في تحقيق هذه الغاية التي تسمح لقواتنا المسلحة بمواجهة كافة التحديات الأمنية التي يمكن أن تفرضها مثل هذه المناطق الحدودية التي يحرص فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني على تأمينها بصفة دائمة وبطريقة ناجعة من خلال التحلي بروح الواجب وحس المسؤولية وتسخير كافة الوسائل المادية والبشرية وتوظيف كل التجارب المكتسبة من أجل الوصول بمستوى قدرات وجاهزية قوام المعركة لدينا إلى الدرجة التي تكفل أداء المهام الدستورية المخولة إلى الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني . واستطرد قائلا: من دون شك يمثل هذا التمرين اختبارا حقيقيا للجهد المبذول ومقياسا صحيحا وموضوعيا لمدى فهم وإدراك واستيعاب مختلف برامج التحضير القتالي ولمدى الاستفادة من الدروس والتجارب ال مس ت ق اة في الميدان طيلة السنوات الأخيرة . وفي الختام فسح المجال أمام الإطارات والأفراد المنفذين لهذا التمرين والذين جددوا التأكيد على استعدادهم الدائم لحماية حدودنا الوطنية من أي تهديد مهما كان شكله ومهما كانت طبيعته ومهما كان مصدره .